دعا أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، إلى صياغة رؤية مشتركة وإرساء قواعد لدفع عجلة برامج المسؤولية الاجتماعية إلى الأمام، بما يحقق الفائدة للجميع. ورحب خلال رعايته أمس حفل افتتاح الملتقى، بالمشاركين في الملتقى ووصفه بأنه «التجمع العربي المتميز من القطاع الخاص والمجتمع المدني والخبراء، وممثلي العديد من الجهات الحكومية الذين اجتمعوا اليوم بروح من التعاون والتكامل، وبرغبة صادقة في طرح أفكار جديدة تسهم في تعزيز التنمية في العالم العربي». كما أكد رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض الأمير سلطان بن سلمان، أن ثقافة المسؤولية الاجتماعية في العالم العربي ما زالت دون مرحلة النضج الكامل، مقارنة ببعض المجتمعات التي سبقتنا في هذا المضمار «إلا أن الواقع يشير إلى أننا حققنا ما يمكن وصفه ببداية حقيقية ملحوظة استنادا إلى رصيد ثري من القيم النبيلة والتعاليم الدينية السمحاء، وأيضا تنامي الوعي العام، وتعاظم دور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية». وأكد وجود توجه إلى جعل هذه المساهمة حقا قانونيا تفرضه الدول، وتشرف على جمعه وتوظيفه للأغراض الاجتماعية والتنموية «ليس هذا فحسب، بل إن وسائل الإعلام والتوعية المختلفة أصبحت تشجع على الانحياز إلى منتجات الشركات التي تعلي من قدر المسؤوليات الاجتماعية في سياساتها، الأمر الذي أدى إلى تحسين صورتها الذهنية وانعكس إيجابا على أدائها وما تحققه من أرباح، وأصبحت هناك مؤشرات لقياس المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات الأعمال، تهتم بها الشركات وتوليها عناية خاصة وهي تضع سياساتها وبرامجها وميزانياتها». إلى ذلك، فند رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية عبدالرحمن الجريسي، الاتهامات الموجهة إلى القطاع الخاص العربي فيما يتعلق بدوره في مجال المسؤولية الاجتماعية والخلط بينها وبين العمل الخيري أو التطوعي، مؤكدا أن ذلك يعود إلى عدم وضوح مفهوم المسؤولية الاجتماعية إلا في الأعوام الأخيرة. استقبل أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس، المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله آل حامد، وأعضاء اللجنة التنسيقية لبرنامج تحقيق الوسطية والأمن الفكري. واستمع الجميع إلى توجيهات الأمير سطام في هذا الصدد. من جهة أخرى، شكر آل حامد الأمير سطام على استقباله وتوجيهاته، وأكد أن فرع الوزارة بمنطقة الرياض يحظى بدعم من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز. وأوضح أن البرنامج سينطلق مساء غدٍ ب20 لقاء في مدينة الرياض ومحافظات المنطقة في وقت متزامن، مبينا أنه تم اختيار نخبة من العلماء والمشايخ لتوجيه الخطباء وأخذ موضوع «خطبة الجمعة وأهميتها في تحقيق الوسطية والأمن الفكري» كبداية لانطلاق البرنامج الموجه إلى الخطباء. وأكد آل حامد أن البرنامج يهدف إلى تحقيق الوسطية والأمن الفكري ونشرها بين الناس، والتحذير من الغلو والإرهاب وبيان خطرهما على العقيدة وعلى الوطن والمواطن .