كشف عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري، أن دخول المرأة السعودية عضوا دائما في مجلس الشورى قادم. ورأى أن تحديد ذلك بوقت زمني معين خلال ثلاثة أعوام أو أقل منها أو أكثر لا يخرج عن دائرة التكهات «لا علم لأعضاء المجلس أو مستشاريه بالوقت الذي سيتاح فيه للمرأة المشاركة الكاملة أسوة بالأعضاء الرجال»، مؤكدا أن القرار في ذلك من اختصاص الجهات العليا. وأوضح بري ل «شمس» أن تحديد وقت لدخول المرأة لمجلس الشورى بعضوية كاملة، وتحديد موعد زمني لذلك، لم يتخذ فيه قرار على الإطلاق «وكل ما يثار في ذلك لا يعدو كونه مجرد تكهنات، فالقرار يختص بالجهات العليا فقط». ورأى بري أن مشاركة المرأة الكاملة قادمة، لكن من دون تحديد فترة زمنية «لا أرى ما يمنع أن تكون المرأة دائمة العضوية في المجلس، خصوصا أنها أثبتت قدرتها على العمل، وعلى سبيل المثال عملها في المستشفيات ومشاركتها بفعالية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، وهناك سعوديات مؤهلات يستطعن المشاركة الفعالة في ذلك». ونفى أن يكون هناك مبرر لتوصية أعضاء المجلس لتحريك وتفعيل مشاركة المرأة بعضوية كاملة فيه «من الناحية النظرية يستطيع الأعضاء التوصية بدخول المرأة عضوا، لكنني لا أجد مبررا لذلك إذا كان الأمر معروفا وليس جديدا، وليس من الأهمية رفع توصية بذلك». وفيما يتعلق بالاختلاط والخوف من مغبة الوقوع فيه حال مشاركة المرأة العضوة في الجلسات، أكد بري عدم وجود اختلاط داخل المجلس «يمكن فصل القسم النسائي عن الرجال، وهناك إمكانية مثلى للتعامل مع الموضوع». كما أوضح العضو السابق في مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة، أن الوقت حان لأن تأخذ المرأة السعودية نصيبها أسوة بالرجل فيما يخص العضوية الكاملة في مجلس الشورى. وأكد ل «شمس» وجود عدد من السعوديات المؤهلات اللائي يمتلكن خبرات تؤهلهن لأن يصبحن عضوات دائمات العضوية في مجلس الشورى. وأشار آل زلفة إلى أن المجلس يحتاج بإلحاح تام إلى أن يكون للمرأة وجود كامل فيه لإبداء وجهة نظرها في القضايا المطروحة عليه «المرأة لديها رأي وتملك من الحكمة ما تشهد عليه منجزاتها، وإذا كنا أهلناها لأن تكون مديرة جامعة ونائبة وزير وصاحبة منصب رفيع في الأممالمتحدة، فلماذا لا تعين عضوة في المجلس مثل الرجال المعينين بحكم خبرتها وتأهيلها؟» ولفت إلى أن المرأة الكويتية حظيت بأربعة كراسي في البرلمان الكويتي، وهو ما يحفز أن تحظى المرأة السعودية بالشيء ذاته. إلى ذلك، أكدت نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات نورة الفايز ل «شمس»، أن وصول المرأة مستشارة في مجلس الشورى يعد بداية «المستشارات هن البداية والقادم أفضل وأكثر، أنا أخذت الكرسي وغيري في فترة سابقة ولاحقة، وهناك ما هو أفضل». واستبشرت بمكانة المرأة السعودية وتميزها «المرأة السعودية مميزة وأثبتت كفاءتها، وأنا واثقة بأنها لا تقل عن أي امرأة في العالم وستأخذ مكانها» .