يبدو أن الخلاف الذي حدث في الفترة الأخيرة بين «شمس الأغنية اللبنانية» نجوى كرم وشركة روتانا وصل إلى طريق مسدود رغم محاولات الأخيرة للترويج بأنه لا يوجد بينها وبين الفنانة أي خلاف وأن الطرفين توصلا لاتفاق، إلا أن بعض المصادر المقربة أكدت أن الخلاف لم ينته حتى هذه اللحظة، بل إن المشاكل تضاعفت وباتت النجمة الجماهيرية تعيش أوضاعا نفسية صعبة، وبحسب المصدر أن حالة استياء كبيرة تعيشها الفنانة وذلك نتيجة لتأخر شركة روتانا في طرح الألبوم الذي كان من المقرر أن يرى النور في الرابع من شوال الجاري بعد فترات تأجيل متعددة بسبب عدد من المناسبات مثل نهائيات كأس العالم وحلول شهر رمضان، ويبدو أن مدير أعمال الفنانة طارق أبو جودة لا يزال يفضل التزام الصمت حيال القضية بتأكيداته بأنه لا يوجد خلاف بين الشركة ونجوى والعلاقة قوية بين الفنانة وصنّاع القرار في الشركة رغم تأكيده على تأخر الألبوم: «الألبوم كان سيطرح في العيد ولكن ربما يتأجل إلى السنة الميلادية الجديدة بحسب الخطة التسويقية للشركة، ونجوى سوف تقدم أغنية خاصة، وستقوم بتصويرها في الفترة المقبلة، وسوف تستمر في إحياء الحفلات والمناسبات والتواصل مع جمهورها في داخل وخارج لبنان». حديث أبو جودة كان يتفق إلى حد بعيد مع «روتانا» التي أكد مصدر بداخلها ل «شمس» بأنه لا صحة لانفصال نجوى عن شركة روتانا أو الخلاف بينها وبين سالم الهندي والأيام القليلة المقبلة سوف يجتمع رئيس الشركة بالنجمة اللبنانية ويكشف من خلاله عن التفاصيل سواء العقد أو موعد طرح الألبوم الرسمي. على الرغم من هذا النفي الذي يهدف إلى السيطرة على النار التي ظهر دخانها، إلا أن المصادر المقربة من النجمة الجماهيرية كشفت النقاب عن الأوضاع النفسية التي تعيشها الفنانة بسبب عدم إنهاء قضيتها، حيث تشير إلى أن نجوى كانت قد طالبت بمزايا جديدة في عقدها الجديد إضافة إلى حقوقها السابقة من إيرادات الحفلات التي أقامتها وهو ما قوبل بالرفض من قبل رئيس قطاع الصوتيات سالم الهندي الذي اجتمع بالفنانة في بيروت وانتهى الاجتماع الذي استمر لساعات دون أن يتوصلا إلى اتفاق، ولا سيما أن القضية بدأت بسبب العقد، ثم تفاقمت لتحدث مشكلة أخرى كمطالبة نجوى بحقوقها الأخرى إضافة لتأخر طرح الألبوم الذي جعل الخلاف يظهر على السطح، وكانت الفنانة اضطرت لإحياء الحفلات وإطلاق الأغاني الخاصة وتصوير الأعمال على نفقتها الخاصة وبثها في إذاعات أخرى دون موافقة الشركة على ذلك، وهو ما اعتبره المقربون من النجمة تعبيرا عن حالة عدم الرضا بسبب استمرار المماطلة والتجاهل. هذا وقد شنت جماهير «شمس الأغنية» حملة انتقادات قوية من خلال موقعها الإلكتروني مؤكدين أن الشركة غريبة في أمرها، حيث عبر أحدهم عن سخطه من المواعيد الواهية: «سئمنا من الوعود الواهية ويفترض أن يجدوا للنجمة الحلول المناسبة، ولاسيما أنها تحتل المكانة الأولى بين نجوم الأغنية». فيما ذكر عضو آخر: «على الرغم من تجاهلها إلا أنها أكدت في وسائل الإعلام عدم وجود خلاف بينها وبين الشركة، بل إنها لا تزال تؤكد أن شركة روتانا بيتها الأول؛ فهل من الجميل أن يبادلوا الإحسان بتجاهلها وإهمال ألبومها وعقدها»؟! ولم يقتصر أعضاء موقعها الرسمي على العتب والغضب، بل ناشدوا بتدخل الأمير الوليد والاستعجال في طرح ألبوم فنانتهم الذي حان موعده ولم يطرح، لاسيما انها اعتادت على مصافحتهم كل صيفية بالجديد، وقد أكد الكثير أن سالم الهندي قادر على إنهاء هذه القضية مثلما سارع بإنهاء قضايا فنانين آخرين ينتسبون للشركة خاصة أن فنانتهم لا تقل قيمة ومكانة ونجومية عن هؤلاء الفنانين. يذكر أن نجوى كرم قد طرحت أغنيتها الجديدة «بالروح بالدم» قبل فترة قصيرة وحققت الأغنية مراتب متقدمة في سباق الأغاني، وحازت ردود فعل قوية بسبب قوة كلماتها، وستطرح الأغنية ضمن الألبوم الجديد الذي يتضمن تسع أغاني منها «بيا اليانصيب، طمعتك، تمرق حدي، تطلع في»، وغيرها من الأغاني باللهجة اللبنانية. وآخر ألبومات النجمة اللبنانية كان في عام 2009 بعنوان «خليني أشوفك» وحقق الألبوم نسبة عالية من المبيعات