أكدت مديرة مركز «استشارة للتطوير الذاتي والنفسي» الدكتورة فوزية أشماخ أن المرأة السعودية قادرة على إثبات براعتها في مجال الاستثمار بما تتميز به من إرادة وطموح ورغبة قوية في أن تكون فاعلة في المسيرة الوطنية التنموية، مشيرة إلى أن الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال في المملكة الذي يعتزم مجلس الغرف السعودية تنظيمه خلال الفترة 25-26 شوال الجاري بالرياض يشكل فرصة مهمة لسيدات الأعمال السعوديات لتحقيق طموحاتهن. وقالت الدكتورة أشماخ: «إن مسيرة سيدات الأعمال السعوديات لم تكن سريعة في بدايتها وأخذت وقتها الكافي لتنضج وتقدمت بخطوات متأنية وثابتة، حيث إن الأعوام الأخيرة شهدت ولادة عددٍ كبير من التجارب النسائية الرائدة في مختلف القطاعات الاستثمارية التجارية والصحية والتعليمية والتربوية، معربة عن تفاؤلها فيما يخص هذه المسيرة وتطورها ووصولها لطموح كافة الأطراف. وحول توقعاتها عمّا سيقدمه الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال للراغبات في الدخول لقطاع الاستثمار قالت أشماخ: «إن سيدات الأعمال والراغبات في الدخول إلى عالم الاستثمار يتوقعن الكثير من هذا الملتقى، حيث سيكون بمنزلة حلقة الوصل بين سيدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة لتبادل الخبرات والتجارب الاستثمارية، وكذلك التعرف على الفرص الاستثمارية في مختلف المناطق، إضافة إلى حضور العديد من الجهات الحكومية والرسمية لفعالياته؛ ما يتيح الاطلاع على أهم معوقات الاستثمار النسائي في المملكة والوقوف عليها والسعي لإيجاد حلول ناجعة لهذه المعوقات. كما أوضحت أن مواجهة الصعوبات في بداية أي مشروع شيء طبيعي، وتمنت أن تعيش سيدة الأعمال مع تلك البدايات، وتتفاعل معها حافزا وعامل تحد أكثر منه عائقا،: «والمهم أن تكون سيدة الأعمال مستوعبة لمشروعها وملمة بشروط التراخيص المتعلقة بنشاطها الاستثماري ومؤهلة سواء من الناحية العلمية أو العملية والتدريبية لخوض التجربة الاستثمارية بأكبر قدر من مقومات النجاح، والتأهيل والبحث عن المعلومات والتفكير الإيجابي وتوافق أهداف المشروع مع الاحتياجات التطويرية للمجتمع من العوامل المهمة للتغلب على المعوقات في بداية دخول قطاع الأعمال». وأكدت أن التعرف على آليات الدعم والتسهيلات المقدمة من الجهات الرسمية خاصة الإدارة العامة النسائية في مجلس الغرف السعودية سيشكل حافزا مهما لسيدات الأعمال لحضور فعاليات الملتقى. يذكر أن الملتقى سيقام تحت عنوان «الفرص الاستثمارية في المناطق» وسيناقش خلال فترة انعقاده عددا من المحاور يتناول المحور الأول: دور المرأة السعودية في دعم الاقتصاد السعودي «الواقع والطموحات»، والثاني: دور القطاعين الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي، والثالث: دور التمويل في زيادة المستثمرات بمختلف القطاعات، والرابع: التجارب النسائية الناجحة في مناطق المملكة.