جذبت عروض الألعاب الشعبية التي تظمتها أمانة جدة بمناسبة عيد الفطر، أمس الأول المئات من شباب جدة الذين احتشدوا لمتابعة عروض الخبيتي والمزمار وغيرها وذلك في موقع الاحتفالات بحي الحمراء. وشارك عدد من المطربين الشعبيين خلال الليلة بأهازيج جداوية تخص البيئة الحجازية كما ردووا مواويل الخبيتي بمشاركة من الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير. وذكر عدد من الشباب ل«شمس» أنهم حضروا مبكرا للاستمتاع بعروض الفرق الشعبية التي تعيد إليهم صورا قديما زاهية. وأشار فيصل عبدالله «23 عاما» أنه حضر هو وأصدقاؤه إلى الموقع مدفوعين بحبهم لهذه الألوان الشعبية خاصة الخبيتي والمزمار لأنها قريبة إلى وجدانهم كونها مرتبطة بالبيئة الحجازية: «رغم توجه العديد من الشباب إلى الأغاني الحديثة والأغاني الغربية إلا أن فعاليات العيد جذبتهم للتراثين الجداوي والمكاوي، حيث نستمتع بالأغاني المصاحبة لها والتي فيها متعة كبيرة خاصة المواويل»، مضيفا أنهم قرروا أن يتعلموا لعب الخبيتي لجمالياته. وأضاف لؤي البارقي أنه قدم مصادفة إلى الموقع حيث جذبه تجمع الشباب لكنه أعجب بما قدم من فعاليات وألعاب تراثية: «أرجو أن تتواصل هذه الفعاليات على مدار العام، وأن يقتصر تنظيمها على الأعياد لأن الشباب يحتاجون إلى الاستمتاع بمثل هذه البرامج حتى ولو مرة في الشهر». ولفت إلى أن الأغاني الغربية الحديثة وغيرها والتي تنتشر بين الشباب تخلو من المضامين مثل التي تقدمها الأغاني المصاحبة للألعاب الشعبية.