لجأ بعض شباب جدة إلى تربية الأغنام كطريقة جديدة لتحسين الدخل وممارسة هواية ممتعة، حيث يقوم هؤلاء الشباب بشراء أغنام صغيرة ويقوم بتربيتها بمساعدة عمالة وافدة ثم بيعها في الأسواق خلال مواسم الذروة كالأعياد مثلا، ويؤكد عدد منهم أنهم يستأجرون مواقع متفرقة على طريق مكة – جدة من خلال «شبوك مجهزة» ويقومون ببيع بعضها شهريا لتدبير نفقات الأسرة والاستهلاك الشخصي. ويؤكد حمدان العتيبي أنه استأجر شبكا بقيمة ألفي ريال وعلى الرغم من أنه سعر مرتفع إلا أنه نجح في تحقيق أرباح جيدة تساعده على مصاريف المعيشة بجانب راتبه الشهري، وأضاف: «المسألة في البداية كانت رغبة في الكسب والتجارة ومع الوقت وجد فيها هواية ممتعة بالغة من خلال متابعة الأغنام ومراقبة إنتاجها المتزايد»، مشيرا إلى أنه يذبح واحدة منها كل شهر لمنزله أو لضيوفه. ودعا العتيبي الشباب العاطل إلى استغلال وقته في تربية الأغنام للجمع بين الهواية والتجارة في آن واحد. من جهة أخرى أشار المواطن عامر سفر إلى أن هناك العديد من الشباب سواء كانوا موظفين أو عاطلين يتاجرون في الأغنام: هي فعلا تجارة جيدة وتحتاج إلى صبر في البداية». أما محمد السوداني «عامل» في أحد «الشبوك» على الطريق السريع فيقول إن كثيرا من الشباب اتجهوا إلى هذه المهنة بعدما حققت لهم أرباحا متميزة مقارنة بشباب دخلوا أنواعا أخرى من التجارة وخسروا، وذكر أن التجارة فيها مربحة وغير مكلفة ولا تحتاج إلا إلى عامل يرعى ويتابع إنتاج الأغنام وهي عادة ما تنتج سلالات جيدة من عام إلى آخر، وأشار إلى أن عددا من المتعاملين والزبائن يحرصون على شراء الأغنام من أصحاب الشبوك نفسها ولا يفضلون شراءها من الأسواق لجودتها. متوفرة في جميع مناطق المملكة وأن نسبة ارتفاع الأسعار للمواشي المحلية والمستوردة طرأ عليها تغيير مقارنة بالعام الماضي، حيث إن الزيادة الموسمية للعشر في نهاية رمضان والمتوقعة في أيام العيد تتراوح بين20 و30 % مقارنة بالأيام العادية. المعروف أن الإقبال على المواشي فى العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد هي الموسم الأهم لجميع التجار ومربي الماشية المحلية، حيث ينتظرون هذا الموسم لعرض إنتاجهم المحلي لأن الأسعار التي يتم البيع فيها تكون جيدة ويتم تصريف جميع الكميات المعروضة بسرعة كبيرة، وأيضا فإن التجار المستوردين للأغنام والإبل والأبقار الحية ينتهزون هذه الفرصة لتوزيع المواشي الموجودة في الحظائر والمزارع الخاصة بهم لأن المنافسة تكون شديدة بين المحلي والمستورد.