عبر جسر الملك فهد مساء أمس الأول أكثر من 87344 مسافرا، على متن 147027 سيارة، في وقت لم يتجاوز معدل التباطؤ أكثر من نصف ساعة، في أول أيام عيد الفطر المبارك بسبب بعض المظاهر السلبية التي حاول بعض البحرينيين الخارجين على القانون إثارتها على طريق الجسر في الجانب البحريني. وعادت الأمور لطبيعتها سريعا، بعد إزالة الإطارات المحترقة من عرض الشارع العام، فيما أشارت المصادر إلى أن الكثير من العابرين كانوا يستفسرون عن توقف تلك التصرفات، لكنهم لم يعزفوا عن السفر للبحرين، وواصلوا رحلاتهم الاعتيادية، ذهابا وإيابا. وبينت المصادر البحرينية أن حركة السير على الجسر تسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي مشاكل تعيق تنقل المسافرين. وأسهمت المسارات الجديدة على جسر الملك فهد في فك الاختناقات المرورية التي كان يعانيها المسافرون في مساري الجسر الذي يشهد حركة كثيفة خاصة في اتجاه البحرين، حيث يفضل الكثير من المسافرين قضاء أيام العيد وزيارة الأهل والأصدقاء هناك. وقال عدد من المسافرين إلى البحرين في أول أيام العيد ل«شمس» إنهم عبروا بسلاسة ودون تأخير يذكر مقارنة بالعام الماضي مع ملاحظة أن أعداد المسافرين لم تتغير. وذكرت فاطمة المؤتى التي اعتادت قضاء العيد مع أسرتها في البحرين أن العام الماضي شهد ازدحاما كبيرا، حيث كانت مئات السيارات تتحرك ببطء شديد في اتجاه المنافذ، لكن هذه المشاهد اختفت الآن رغم ضخامة أعداد المسافرين: «وصلنا إلى البحرين في غضون 45 دقيقة مقارنة بساعتين ونصف الساعة العام الماضي». من جانب آخر أكد مدير المؤسسة العامة للجسر، بدر العطيشان أن عيد الفطر هذا العام شهد عبورا سلسا للسيارات بين الجانبين السعودي والبحريني، مشيرا إلى أن 18 مسارا جديدا في الجانب السعودي ومثلها في الجانب البحريني ساهمت في هذه السلاسة والتي خففت الاختناقات بنسبة 80 %، متوقعا أن يشهد الجسر خلال أيام العيد رقما قياسيا جديدا في حركة التنقل بين البلدين في يوم واحد. إلى ذلك ذكر مسؤولون في المؤسسة أن الخطة القصيرة المدى التي انطلقت منذ 2008 ساهمت في صنع سفر مريح لقاصدي الجسر، كما أشاروا إلى أن الطاقة الاستيعابية لحركة الجسر ستزداد مستقبلا لتبلغ نحو 380 %، ما يعني أن المسافر لن يضطر للتوقف بسيارته طويلا، بل سيختصر الزمن بشكل غير مسبوق. من جانب آخر أشارت مصادر جمركية في الجسر إلى أن حركة السفر كانت في حدود «الأمر الطبيعي» الذي يشهده الجسر في أوقات الزحام، مثل الأعياد أو عطلة نهاية الأسبوع، وقال أحد المفتشين إنهم يبذلون جهدهم من أجل إنهاء الإجراءات الجمركية إلا أن بعض المسافرين يتذمرون من التفتيش لأنه يؤخرهم كما يقولون، لافتا إلى أن المضبوطات كانت محدودة ولا تكاد تذكر مقارنة بحركة العبور التي شهدها الجسر