استغل عدد من أصحاب المزارع الخاصة والاستراحات في محافظة القطيف، إجازة العيد لتحقيق أرباح إضافية جديدة بجانب منتجات تلك المزارع، من خلال تأجيرها للأسر أيام العيد والمناسبات الخاصة، كأماكن بديلة للتنزه خلال فترة العيد، خصوصا مع قلة الأماكن الترفيهية في المحافظة والمقتصرة على مدينة ألعاب واحدة، إضافة إلى الكورنيش البحري للمحافظة الذي يزدحم طوال أيام العيد. ويشتكي المتنزهون من ارتفاع سعر إيجار المزارع، حيث يتراوح خلال فترة العيد بين ألف وأربعة آلاف ريال، في حين لا يتجاوز في الأيام العادية ألفي ريال، ورغم كثرة المزارع والاستراحات المخصصة للإيجار في المحافظة، ويقدر عددها بنحو 150 مزرعة واستراحة بين صغيرة وكبيرة في مدن وقرى المحافظة، إلا أن أسعارها تشهد ارتفاعات متفاوتة خلال فترة العيد، خصوصا في الأعوام الخمسة الأخيرة، فيما تتميز المزارع المخصصة للإيجار بغرف مجهزة للجلوس وبركة للسباحة وأماكن للطبخ والشواء، ما يجعلها مكانا ملائما للنزهات العائلية الخاصة. ووجد أصحاب المزارع في ظل الإقبال الكبير من العائلات على استئجار الاستراحات، فرصة لمضاعفة أسعارها، إلا أن ذلك لم يمنع إقبال الأسر في المحافظة عليها، وقدر ملاك مزارع اشتغال المزارع المجهزة للاستئجار ب 100 % خلال أيام العيد الثلاثة الأولى، في حين تتقلص النسبة إلى 80 % حتى نهاية الأسبوع الأول من العيد، وتتفاوت بين 20 إلى 40 % بعد مرور الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثاني، حيث تبدأ أسعار المزارع بالانخفاض لتعود لسعرها الأساسي. وذكر عبدالله العبدالله «مالك لعدد من المزارع المجهزة باستراحات» أن طلبات الحجز للعيد تبدأ أحيانا قبل العيد بستة أشهر، وتتزايد مع بداية شهر رمضان «ونادرا ما يجد الزبائن مزارع للاستئجار قبيل العيد بأسبوع أو عدة أيام، كما أن الأمر يزداد صعوبة بعد العيد»، وعن الشكوى من ارتفاع الأسعار يقول «الطلب المرتفع على المزارع خلال فترة العيد يفرض هذا السعر، خصوصا أن العيد يأتي قبل فترة ركود طويلة وبعد فترة ركود طويلة، فطوال شهر رمضان لا يتعدى استئجار المزارع 10 %، وغالبا ما يكون استئجارها لمناسبات خاصة، وبعد العيد يقل الطلب عليها حتى ينعدم تماما مع قدوم فصل الخريف، ومن ثم الشتاء». وأوضح عبدالله أن أغلب ملاك المزارع يحددون أسعار مزارعهم حسب الموسم وحسب اليوم، فأيام أول الأسبوع سعرها يختلف عن سعر نهاية الأسبوع، حيث يرتفع سعر الإيجار 25 % عن الأيام العادية وفي فترة الأعياد يرتفع السعر بين 50 % و100 %، مشيرا إلى أن سعر الإيجار لاستخدام المزرعة للنزهة مختلف عن سعرها حين تستخدم مكانا للضيافة، مضيفا أن الراغب يضع تأمينا بنصف مبلغ الإيجار لضمان عدم حصول تخريب في أثاث المزرعة وأبنيتها وأشجارها، وغالبا ما يتم إرجاع مبلغ التأمين، مشيرا إلى أن المزارع المعروضة للإيجار تحتاج إلى صيانة دائمة تكلف نحو 50 ألف في العام، ما يستدعي رفع سعرها أثناء فترة زيادة الطلب.