ثمن المدرب خالد القروني دور أسرته في الوقوف إلى جانبه حتى حقق الكثير من النجاحات التدريبية، وكشف عن أن القرار في بيته يصدر بالشورى، وتطرق لأسرار كثيرة تخصه، ولعلاقاته بأصدقاء الطفولة وبالحارة، وقال إن العاطفة غلبت العقل في بعض قراراته... وأمور عائلية أخرى تحدث عنها ونحن في ضيافته. ابتدرناه بالسؤال حول كيف يوزع يومه بين البيت وارتباطاته الوظيفية والتدريبية؟ قال: بالتنظيم والاهتمام بالأولويات حسب أهميتها استطعت تحقيق جزء من عدالة التوزيع، فالعائلة لها وقتها والعمل والتدريب لهما نصيبهما. وعن أبنائه وعلاقته بهم يقول: - لي من الأبناء ثلاث بنات الكبرى منيرة في الجامعة، وعهد في المرحلة المتوسطة، والصغرى رهف في الصف الخامس الابتدائي، والابن عبدالرحمن في الثانوية.أما علاقتي بهم فأنا متعلق بهم لدرجة لا توصف، لذا رفضت الكثير من العروض التدريبية خارج مدينة الرياض لأبقى قريبا منهم. سألته... زوجتك، وبقية أفراد أسرتك ألا يتضايقون من هذه الارتباطات التي أسهمت في بعدك عنهم؟ أجاب: سأصدقك القول، فلولا تفهم زوجتي لهذه الظروف وتضحياتها ووقوفها معي ومساندتها لي وإفهامها لأبنائي بهذه الارتباطات لما حققت جزءا مما أصبو إليه. «الصلاحيات والقرار» من يتولى أجندة المنزل؟ وما حدود صلاحياتك داخله؟ - بلا شك أم عبدالرحمن بالدرجة الأولى، وكذلك ابني عبدالرحمن الذي ساهم بحمل الكثير من الأعباء عن كاهلي، وابنتي منيرة والبقية، فكل له دوره. أما صلاحياتي فما زلت متمسكا بها فهم يعودون لي في كل كبيرة وصغيرة. من يتخذ القرار في منزلك؟ - بالطبع أنا، ولكن دون تسلط فحتى ابنتي الصغرى رهف تستطيع المشاركة في اتخاذ القرار الذي غالبا ما يتخذ برأي الأغلبية. ما حدود مساهمتك في الأعمال المنزلية؟ وما أكلتك المفضلة؟ - حدودها إحضار متطلبات المنزل؛ لأنني ببساطة لا أجيد الطبخ¡ وأكلتي المفضلة الكبسة والأكلات الشعبية مثل الجريش والقرصان. قلت إنك لا تجيد الطبخ.. فكيف تصرفت عندما أشرفت على تدريب أندية خارج مدينة الرياض وبعيدا عن العائلة؟ - لم يكن أمامي إلا أن أحضر أحدا يتولى الطبخ لي، أو أن أحضر الأكل من المطعم، أو أنام جائعا. متى تغادر؟ ومتى تعود؟ وما التغيرات الأسرية التي صاحبت ارتباطاتك المتعددة ؟ - بصراحة أغادر صباحا وأعود لمنزلي بعد انتهائي من التدريب، وعلى الرغم من ذلك فأنا أعترف بتقصيري نحو عائلتي وبعدي عن كثير من المناسبات لكثرة الأعمال التي لا تنتهي. «عائلة رياضية» ماذا عن ممارسة الرياضة في منزلك؟ وما حدود النقاش المتاح فيها؟ - كل يمارس الرياضة الخاصة به التي يهواها، أما النقاش الرياضي فلا يكاد ينتهي، فأفراد العائلة أصبحوا يتابعون وينتقدون ويحللون وكثيرا ما أستفيد من ملاحظاتهم. ما علاقتك بأشقائك وشقيقاتك؟ ومتى تلتقي بهم؟ - نحن نلتقي جميعا في بيت الوالد «رحمه الله» كل خميس، بالإضافة إلى التزامي كل جمعة بزيارة شقيقتي الكبرى في بيتها حتى وان رأيتها في اجتماع العائلة لأنها بمنزلة الوالدة. ماذا بقي عالقا في ذاكرتك من أيام الحارة والطفولة والشباب؟ التفاف أهل الحارة كعائلة واحدة، ومزاولة الألعاب مع الأقران وأصدقاء الدراسة وما في تلك الأيام من بساطة وشقاوة جميلة ستبقى من الذكريات التي لا تنسى. وهل ما زلت على تواصل مع أصدقاء الحارة والدراسة؟ - نعم، هناك تواصل مع البعض فنحن نتقابل من خلال دورية شهرية، بالإضافة إلى الاتصالات والالتقاء في المناسبات. هل هناك مواقف ما بقيت في نفسك؟ - وفاة والدي ووالدتي «رحمهما الله»، وكذلك وفاة اللاعب التونسي عقيد داخل الملعب أثناء الحصة التدريبية لفريق الرياض. « قرار الوظيفة» ما القرار الذي اتخذته وندمت عليه؟ والقرار الذي رضيت عنه؟ - ترك الدراسة هو القرار الذي ندمت عليه، وهناك عدة قرارات وفقت فيها وكنت راضيا عنها مثل الزواج، وعدم تفريطي في وظيفتي ، واتجاهي للتدريب. من هم أصدقاؤك وجلساؤك؟ وما الهموم والهوايات المشتركة بينكم؟ - الإخوة أحمد زايد، ونهاري السالم، وخالد البلوشي، وفهد القميزي، وعلي الدغماني، وعبدالكريم الناصر، فنحن نقضي غالبية الوقت مع بعضنا حتى في السفريات التي تجمعنا، وأنا أثق بهم واستشيرهم لثقتي بمحبتهم لشخصي، أما الهوايات فالحديث عن الرياضة، وهموم العمل هي ما تجمعنا. لمن تشكو همومك؟ ومن يقرأ أفكارك جيدا؟ - بصراحة أشكوها لله أولا ثم أشقائي فهد ومساعد، وأم عبدالرحمن هي من تقرأ أفكاري. « ترجمة وتأليف» ما آخر كتاب قرأته؟ وما علاقتك بالبرامج الفضائية؟ وما تحب متابعته فيها؟ - كثيرا ما اقرأ عن التدريب ومستجداته وأقوم بالترجمة والتأليف، أما الفضائيات فقليلا ما أتابعها، وأحب متابعة البرامج الرياضية بالإضافة إلى البرامج الثقافية. «حلم الأكاديمية» ما أهم ما يشغل بالك حاليا؟ - إنشاء أكاديمية رياضية عالمية تجمع التربية والتعليم والتدريب، وقد عرض علي إقامتها في بعض الدول العربية، ولكني ما زلت مصرا على إقامتها هنا، على الرغم من عدم وجود الدعم المادي لإقامتها. هل ضحى خالد القروني بإنجازاته وباسمه بقبوله تدريب أندية في موقع الخطر كما حدث له مع نادي الرياض؟ - لا ، القضية ليست كما ذكرت فمن يخشى الفشل لن يذوق طعم النجاح، ثم أن قبولي بتدريب الرياض في تلك الظروف غلبت فيه العاطفة على العقل. «عندما تتبدل القناعات» في أي الحالات تكون قناعاتك عرضة للتبديل؟ إذا اقتنعت بالرأي الآخر فلماذا التعصب والتمسك بالرأي الخاطئ؟ أكيد أنك تعرضت للخذلان فمن خذلك؟ الدنيا دروس وعِبر والأفضل أن أستفيد من الآخرين. متى أحسست «أنك في نصف» هدومك؟ في المسبح لحظة بكيت فيها بحرقة؟ في وفاة والدي موقف ضحكت فيه من أعماقك؟ الأشياء العفوية تكون أكثر مصداقية، لذلك المواقف المماثلة كثيرة. مدينة لا تبارح ذاكرتك؟ مكةالمكرمة برنامج لا تدير ريموتك بعيدا عنه؟ برنامج «الكلمة حق» للشيخ سلمان العودة «مواعيد لا تلاعب فيها» مكالمة ترد عليها بشغف؟ الحمد لله أنا لا أتجاهل أي مكالمة من أي شخص لأني أقدر من يتصل بي. موعد تحرص على ألا تتأخر عنه؟ مواعيد التدريبات أقرب طريقة نصل بها إلى قلبك ماهي؟ الكلمة الطيبة ما الشيء الذي تمنيته وتحقق؟ الحمد لله تحققت أشياء كثيرة وما دام الإنسان عايش فالأماني كثيرة وأتمنى تحقيق الكثير لبلدي. متى تكون بحاجة إلى العزلة؟ الإنسان يحتاج إلى العزلة بين الحين والآخر لمراجعة ما قدمه وما عمله. هل دفعت ضريبة الشهرة؟ الشهرة جميلة لمن يحسن التعامل معها. متى استخدمت القوة لفرض رأيك؟ إذا اقتنعت برأيي أنه هو الأفضل ولكن ليس بالقوة مع تمسكي برأيي ومن لم يعجبه فهو حر. ما أول ما يلفت انتباهك في الشخص الذي أمامك؟ تصرفاته وسرعة بديهته. المنتديات - الصحف -الفضائيات -أيها أكثر إثارة للبلبلة؟ كلها فيها إيجاب وسلب. مع أو ضد عودة الحكم السعودي لإدارة النهائيات؟ نعم مع عودته لأننا رأينا أخطاء الحكام الأجانب أكبر جسامة .