تسبب الاندفاع المحموم على الأسواق في جدة ليلة مساء أمس وقبل إطلالة العيد بساعات إلى حالة من الفوضى والإرباك والاختناقات المرورية ما أدى إلى تعطل العديد من أجهزة الصرف الآلي، فيما بلغت التوترات بين الباعة والمتسوقين في الأسواق والمحال التجارية المختلفة حدا كبيرا بسبب تدافعهم للتسوق ما أدى إلى حالات شجار وتراشقات لفظية. وفي وسط البلد كثفت دوريات المرور حركتها لضبط حركة الشارع قرب الأسواق الأكثر ازدحاما، حيث كثرت المخالفات المرورية ومنها الوقوف الخاطئ وعكس الطريق. فيما سيطرت الدوريات الأمنية على بعض المشاجرات بين المارة وأصحاب السيارات خاصة عن المواقف التي شهدت ازدحاما شديدا. إلى ذلك اشتكى عاملون في المغاسل من السلوك غير الحضاري لبعض الزبائن الذين يستغلون ضياعة قطعة أو قطعتين من ملابسهم للتنصل من دفع فاتورة الغسيل التي تصل أحيانا إلى مبالغ كبيرة. وذكر أن أحدهم فقد قطعة قيمتها 40 ريالا رفض في مقابلها تسديد فاتورة الغسيل وقدرها 140 ريالا ولاذ بالفرار. إلى ذلك استغل عدد من بائعي الأشمغة والملابس الرجالية إقبال الزبائن عليهم مساء أمس إلى رفع الأسعار بشكل كبير. وذكر موسى الشعيبي «متسوق» أنه رفض شراء شماغ أمس الأول ب 85 ريالا لكنه اضطر إلى شرائه أمس ب 100 ريال في مفارقة عجيبة، مشيرا إلى أن خصص موازنة في حدود 300 ريال لشراء بعض المستلزمات لكنه فوجئ بارتفاعها إلى 430 ريالا. أم الحلاقون فقد كانوا شهودا على العديد من المشاجرات بين الزبائن الذين تزاحموا بشكل كبير على الصوالين. وقال عبدالحق «حلاق مغربي» إنه لم يتمكن من استقبال مكالمات زبائنه لحجز دورهم كالمعتاد نظرا إلى تزاحم المحل بأعداد كبيرة من المنتظرين. وذكر أحد الشباب أنه أمضى وقتا طويلا في أحد صوالين الحلاقة دون أن يصله الدور ما اضطره إلى شراء بعض أدوات الحلاقة من صيدلية قريبة وتولي المهمة بنفسه خاصة أن أسعار الصوالين أصبحت لا تطاق كما يشير إلى ذلك محمد المرواني الذي ذكر أن حلاقة الذقن ارتفعت إلى 30 ريالا، أما الرأس ف 40 ريالا