أستغرب كثيرا أن يربط بعض المشاهدين بين شخصياتنا التي نؤديها في لوكيشن التصوير وبين ميولنا وشخصياتنا على أرض الواقع، فنحن عندما نقدم عملا، وربما لا يروق للبعض حتى يبدأ بكيل التهم على أننا كنا نقصد الإساءة لشخص ما، ما دعاني لذلك استغرابي الشديد من بعض التعليقات التي وردتني بعد أن لبست في عدد من مشاهد مسلسل «بيني وبينك» زي نادي الاتحاد الذي أكن كل الحب لجمهوره ورجالاته، وقمت أردد أهازيجه وذلك ما فسره البعض واتهموني بأني أحارب النادي وقال غيرهم إنني عندما أقدم الأهازيج الخاصة بالنادي إن في ذلك محاولة لتشويه الجمهور، كما أنه وفي إحدى الحلقات التي قدمناها من المسلسل الكوميدي مثلت دور إفريقي غير مقيم بالمملكة يعبر عن حبه لنادي الاتحاد ويردد «تحبي نور.. تحبي نور»، فأنا لا أجد من كل هذا إساءة بقدر ما هو حب لهذا الكيان العريق والكبير، كما أننا عندما قدمنا هذا المشهد فإنما يعطي دلالة على شعبية الاتحاد، وتخطيه الحدود المحلية نحن عندما نقدم عملا كوميديا فنحن نقدم نصا ونجسد شخصية في حدود الشاشة وليس في ذلك علاقة على ما يذكر خارجا هنا نقدم الإمتاع للجميع في محاولة لتقديم عمل يرضي مشاهدي هذا المسلسل الذي اتسعت آفاقه ليس على المستوى المحلي فحسب بل انتشر حتى في العالم العربي، وأخيرا أنا ممتن لكل من قدم لي نصيحة أو شكرا أو ثناء، كما أنني ممتن جدا لكل من انتقدني بحب أو انتقد طاقم العمل بمهنية، ونتمنى في نهاية الشهر الكريم أننا قدمنا وجبة خفيفة للمشاهد شملت الكثير من التغيير. محبكم: عمر الديني