عقد الفرنسي جيرارد هولييه مترأس الجانب الفني كمستشار في فريق العمل للجنة تطوير المنتخبات السعودية، مفاوضات مع مالك نادي أستون فيلا راندي لير لتولي تدريب الفريق الأول خلال الفترة المقبلة خلفا لنظيره مارتن أونيل الذي استقال من منصبه قبل بداية الموسم الكروي الجاري. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وصحيفة «ديلي ميل» أمس أن هولييه أصبح على رأس القائمة المرشحة لتولي زمام تدريب الفريق، وأنه رحب بفكرة العودة إلى الدوري الإنجليزي بعدما عمل مديرا فنيا لفريق ليفربول في فترة سابقة. وأضافت الديلي ميل أن المسألة متوقفة الآن على موافقة الطرفين على بعض الجوانب المادية، وأن سفر هولييه إلى إنجلترا ما هو إلا تأكيد رغبته العودة للتدريب، حيث سبق له تحقيق نجاحات كبيرة مع ليفربول بقيادته لتحقيق كأسي إنجلترا والرابطة المحترفة، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي، قبل أن يدرب ليون الفرنسي ويحصد معه لقب الدوري المحلي. وبخلاف ذلك، من الممكن أيضا أن يتسلم هولييه منصب مدير الكرة بالفريق، إذا وجدت إدارة النادي رجلا مناسبا للمنصب، ويكون هولييه مشرفا على أكاديمية النادي، بالإضافة إلى تكليفه بمتابعة أوضاع الفريق، ومحاولة إصلاح الأخطاء، رغبة من مسؤولي «الفيلا» في إعادة توهج فريقهم الذي خرج قبل أسابيع من بطولة الدوري الأوروبي، وهو دور مشابه لما يقوم به مع المنتخب. ويعاني هولييه «62 عاما» انتكاسات صحية وسبق أن تعرض لأزمة قلبية حادة، ما يجعله غير قادر على العمل في أكثر من جانب وتحمل الضغوط المنصبة عليه، ما يزيد من الشكوك حول استمراريته في منصبه في اللجنة التطويرية للمنتخب، على الرغم من بقاء وقت قصير على انطلاق بطولتي كأس الخليج وكأس أمم آسيا. وكانت خطة عمل اللجنة التطويرية مقسمة إلى قسمين، الأولى ومدتها ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لتجميع وتحليل البيانات والمعطيات، وتجميع المعلومات والبيانات عن كرة القدم السعودية وتقييم وتحليل البيانات والمعلومات المجمعة، ودراسة التوصيات ومسودة خطة العمل وهو ما تم إنجازه، لتتبقى الخطوة الأخرى وهي ما تعنى بمراجعة الخطط وتطبيقها وقياسها مع الأداء. وأجرت «شمس» عددا من الاتصالات بلجنة المنتخبات السعودية بمسؤولي لجنة التطوير للتأكد من حقيقة الأمر، وما إذا كان هولييه قادرا على الجميع بين المهمتين، إلا أنها لم تحصل على التجاوب المطلوب.