تجاوز زوار معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، المقام حاليا في متحف اللوفر بباريس 65 ألف زائر من جميع دول العالم، حيث يجذب المعرض 1500 زائر في اليوم الواحد، كونه المعرض الأول على مستوى العالم الذي ينظم عن آثار المملكة والحضارات التي مرت عليها. ويضم المعرض الذي تم افتتاحه 13 يوليو الماضي، ويستمر شهرين، أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، كما يضم قطعا أثرية تم اكتشافها حديثا، وتغطي الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم «مليون سنة قبل الميلاد» وحتى عصر النهضة السعودية. وتمر هذه الفترة الطويلة جدا بالعصور الحجرية، ثم بفترة العبيد «الألف الخامس قبل الميلاد» ففترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي، ثم فترة الدولة الأموية والعباسية، ومن ثم العصر العثماني، وأخيرا فترة توحيد المملكة، وما تلاها من تطور مزدهر يتضح في كل مجالات الحياة، خاصة في خدمتها للحرمين الشريفين. ويتيح المعرض فرصة تعرف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على القطع التراثية والأثرية الموجودة في المملكة، وشهد متجر المعرض إقبالا واسعا من الزوار الذين حرصوا على اقتناء نسخة من كتالوج المعروضات الذي أعد للمعرض من قبل متخصصين من متحف اللوفر والهيئة العامة للسياحة والآثار، ويتكون من 600 صفحة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، ويتضمن معلومات شاملة عن المعرض وأبحاثا ومقالات وأوراقا كتبت عن العمق التاريخي والدور الحضاري المميز للمملكة عبر العصور. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ، أن القطع السعودية ال 300 النادرة التي يعرضها متحف اللوفر، تبين البعد الحضاري والتاريخي اللذين تتمتع بهما السعودية، كما يؤكد أهمية وجود المعرض السعودي في متحف اللوفر الذي يستقطب نحو عشرة ملايين زائر من الجنسيات كافة، مشيرا إلى أن المعرض يندرج في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، حيث إنها تسعى إلى التفاهم بين المجتمعات من خلال التحاور .