راهنت على موهبتك حتى استطعت تثبيت قدميك في الصف الأول بين نجوم الدراما المحلية، فهمت أصول اللعبة وعرفت كيفية التسويق لنفسك دون أن تخلق عداء مع أحد، بت مسالما حتى استحوذت على ما تريد، ليست المشكلة هنا، إن عقدة الحديث معك بالذات تكمن في شخصية «الحجازي» التي أشبعتها طرحا وجمعا وقسمة، نعرف يا يوسف الجراح أنك أجدتها في بداية الأمر، ولكن إصرارك عليها عبر الشاشة وفي الإذاعة وحتى في الإعلانات التجارية تسبب في سقوط شعرة معاوية بينك وبين عدد كبير من المشاهدين. «حمزة» هو «أسعد عمر» و«فتحي» هو «عباس» لا تختلف الشخوص ولا الانفعالات أو حتى النبرة إلا في البرامج التي تقدمها. نحن معشر المتابعين بشر وحتمية الحياة التي نعيشها التجديد والتغيير، أنت يعاب عليك أنك لا تفكر في الخروج من هذا المأزق الذي نشعر بأنك تمر به، فالتحول من شيء إلى آخر بالنسبة لك قد نضيفه في قائمة «الغول والعنقاء والخل الوفي». أنت مرتاح بما حققته وبما تناله، وهذا حق مشروع لك، ولكن التشتت الذي تعيشه وليس الانتشار هو ما حد من طموحاتك وجعلك لا تفكر في تفجير طاقاتك من خلال عمل تتسيد الشاشة من خلاله، وتكسر به القيود والأغلال التي وضعك فيها بعض المنتجين. في بداياتك شاركت في أحد الأعمال السورية، وكنا نظن أنك تسخن لانطلاقة غير عادية، ولكن لا ندري ما حل بك..! عن نفسي لا أتوقع أن توجهك الحالي سيتيح لك المشاركة ولو في عمل خليجي واحد هذه هي الحقيقة.. هل تقبلها؟!