أولا لا بد أن أهنئ أستاذي الإعلامي الكبير عادل عصام الدين على النجاح الباهر لبرنامج فوانيس. بغض النظر عن الأفكار المميزة التي تطرق لها البرنامج إلا أنني أرى أن البرنامج كشف لنا بقصد أو بدون الوجه الحقيقي لكل ضيف من ضيوف البرنامج فكان بالفعل كالغربال. لا شك أن هناك من قدموا لنا صورة جميلة ومثالية وهناك من قدموا العكس للأسف. فهي بالتأكيد فرصة حقيقية للمشاهد الكريم للتعرف على حقيقة البعض التي لم يكن ليعرفها لولا فوانيس. استفدنا كثيرا من الأفكار والمعلومات واستفدنا كثيرا من المفردات الجميلة التي يجب أن نتأثر بها كما أتمنى ألا نتأثر أو يختزن عقلنا الباطن بعض المفردات والشتائم التي أظهرت حال أصحابها. يقول عالم الاتصال ماكلوهان: إن كل ما يتعرض له الإنسان من وسائل الإعلام يختزنه عقله الباطن فيتحول بعد ذلك إلى سلوك. وهذا ما نخافه؛ لهذا من المؤكد أنه لا ينبغي أن يظهر كل من هب ودب في وسائل الإعلام لدينا، هذا إذا كنا حريصين على سلوكيات الناس. فشكرا فوانيس من الأعماق لأننا أصبحنا معك على موعد سنوي لتقييم كل من له صلة بالرياضة. تطور كبير تشهده القناة الرياضية وهذه حقيقة فلا بد أن نهنئ القائمين عليها وعلى رأسهم الأمير تركي بن سلطان. فمن وجهة نظري أن المشكلة كانت تقنية فالمشاهد كان يتضجر من الصوت والصورة والديكورات وفي اعتقادي أنه تم علاج هذه المشكلات. عادل عصام الدين الرجل المناسب في المكان المناسب كان يقول فقط أريد إمكانيات أكبر وسترون. وهذا ما حدث بالفعل، قول وفعل يا « أبو لمى». شيء في صدري: باب الحقيقة واسع لكن عقول بعض الناس ضيقة جدا.