استكملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع الجهات المعنية إعداد الخطة الخمسية الأولى الموسعة للعلوم والتقنية والابتكار 2010 2014م، والتي سيتم تنفيذها بالتزامن مع خطة التنمية التاسعة. واشتملت الخطة على ثمانية برامج وطنية رئيسة ينبثق عنها مشاريع وطنية استراتيجية في العلوم والابتكار بتكلفة إجمالية قدرها نحو 16 مليار ريال، ووضعت هدفا استراتيجيا وهو أن تكون المملكة في طليعة دول المنطقة في مجالات العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 1436ه، حيث شملت برامجها ثمانية برامج رئيسة تتضمن برنامج التقنيات الاستراتيجية، وبرنامج قدرات البحث العلمي والتطوير التقنية والابتكار، وبرنامج نقل وتوطين وتطوير التقنية الابتكار، وكذلك برنامج البنى الأساسية لمجتمع المعرفة، وبرنامج تنمية الموارد البشرية للعلوم والتقنية والابتكار، وبرنامج تنويع وتطوير وتعزيز مصادر الدعم المالي، وبرنامج تطوير أنظمة العلوم والتقنية والابتكار، إضافة إلى برنامج تطوير الهياكل المؤسسية للعلوم والتقنية والابتكار. وتمت بلورة برامج الخطة الثمانية وصياغتها في ضوء عدة معايير تتضمن الالتزام بأهداف واستراتيجية خطة التنمية الثامنة ومدى تحقيقها لأهداف وتوجهات السياسة الوطنية للعلوم والتقنية المعتمدة وضرورتها لبدء برنامج طويل المدى للأولويات الوطنية المحلية، مع ارتباطها بالنشاط الحالي، وكذلك النشاط المستقبلي بما يحقق رؤية شمولية واستراتيجية متماسكة، فضلا عن تركيزها على هيكل البنية الأساس للابتكار ومجتمع المعرفة. وتتميز الخطة بتبنيها منهجا تخطيطيا متدرجا متعدد الأطر الزمنية عند إعداد برامجها ومشاريعها، ويتضمن المتطلبات والأولويات العاجلة والآجلة وكذلك التقنيات متعددة المستويات، مع وجود توازن بين الطموحات والإمكانيات كي تكون البرامج والمشاريع قابلة للتطبيق، إضافة إلى إعطائها أهمية خاصة لموارد المملكة المائية والبحرية الكامنة، وتحقيقها للتناسق المطلوب والتكامل بين مختلف الجهات في تنفيذ الخطط الوطنية.