طالب المدير العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» صالح اليوسف بسن أنظمة تسهم في تفعيل دور القطاع الخاص في دعم الأعمال الخيرية بتخصيص جزء من الزكاة المستحقة على منشآتها لصالح العمل الخيري. وأكد اليوسف أن مساهمات الشركات لم تصل إلى مستوى الطموح: «من يطلع على الأرباح السنوية المتزايدة لمعظم الشركات يجدها لا تتوازى إطلاقا مع ما يقدم لدعم الأعمال الخيرية، خاصة قطاع البنوك الذي يعد من أكبر قطاعات الاستثمار في المملكة وأرباحه السنوية في تزايد، حيث تصل إلى 40 % سنويا». وأشار إلى أن توجيهات من مصلحة الزكاة والدخل تفيد بأن التبرعات التي تصرف للجمعيات الخيرية بواسطة الشركات تعتبر في النظام المحاسبي «مصاريف ثابتة للشركات». وحذر في الوقت نفسه المتبرعين من المتلاعبين بأموال التبرعات وإيهامهم بأنهم مستحقون لها أو زعمهم أنهم قادرون على إيصالها لمستحقيها: «يجب أن يحرص المتبرعون على إيصال تبرعاتهم للجهات المستحقة وبالطرق السليمة الواضحة وعدم توكيل غير الثقات بالقيام بذلك». وحول بناء أوقاف لجمعية «انسان» أكد اليوسف أن فكرة رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الأمير فيصل بن سلمان تؤكد عمق الإنسانية في قلبه وكانت بمثابة دعم لمشوار الجمعية، حيث نصت على بناء أوقاف خاصة للجمعية تساعدها على الاستمرار في تقديم خدماتها لمستحقيها: «بالتالي نحن نعمل بناء على توجيهات الأمير فيصل من خلال دراسة أعدت للجمعية لتنفيذ مصادر دخل ثابتة للعشرة أعوام القادمة لا تقل عن 50 %». وأكد أن مصاريف الجمعية للأعوام العشرة ستصل إلى 200 مليون للسنة الواحدة: «بناء على ذلك نؤكد حرصنا على إنشاء أوقاف خاصة للجمعية لا يقل ريعها عن 100 مليون»، مشيرا إلى أن ريع الجمعية حاليا من الأوقاف يقدر ب 13 مليارا. وحول إيجاد موارد جديدة للجمعية أفاد اليوسف: «إننا نعمل الآن من خلال زيارات لرجال الأعمال لفتح موارد مالية جديدة للجمعية لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية، لنتمكن من الاستمرار في تقديم برامج الرعاية والدعم للأيتام»، مشيرا إلى أن الجمعية حريصة على التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة من خلال إقامة زيارات لها والمشاركة في إقامة برامج الإفطار الجماعي في رمضان لإبراز الجانب المضيء إعلاميا والتواصل مع رجالات الإعلام والمحسنين لتوضيح جهود الجمعية