أكد مسؤول تنفيذي أمس أن الشركة السعودية للكهرباء ستستخدم 300 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز لتشغيل محطة كهرباء القرية التي تعتزم إقامتها بقدرة 1800 ميجاوات. وكان من المتوقع من قبل أن تستخدم المحطة زيت الوقود الثقيل كلقيم. وإلى جانب كونه أقل ضررا بالبيئة يعني استخدام الغاز أيضا أن المحطة قد تدخل الخدمة بالكامل في 2014 أي في موعد أقرب بقليل من محطة تعمل بالنفط. وقال مدير مشاريع المنتجين المستقلين عمرو السواحة إن السعودية للكهرباء دبرت مخصصات الغاز التي تحتاج إليها لتشغيل المحطة المزمع إقامتها في القرية جنوب شرقي مدينة الخبر. وأبلغ وكالة أنباء رويترز: «استطعنا الحصول على الغاز ثم أحدثنا التغيير». وقال إن تكلفة المحطة تقدر بما بين مليارين و2.5 مليار دولار «7.5 و9.3 مليار ريال»، وكان من المتوقع في حالة استخدام زيت الوقود أن يبدأ تشغيلها على مرحلتين في 2014 و2015. ويملك الشرق الأوسط 40 % من احتياطيات الغاز العالمية لكنه يعاني على الرغم من ذلك نقصا في المعروض. وقطر هي البلد الوحيد في الخليج الذي يملك فائضا من الغاز. وستستهلك باقي دول المنطقة المزيد لو استطاعت. وفي السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم يأتي معظم إنتاج الغاز مصاحبا للنفط ومن ثم فإن تقييد الإنتاج التزاما بقرارات أوبك يقيد إمدادات الغاز أيضا. لكنها تسعى جاهدة للتركيز على الغاز بغية تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء ونمو صناعة البتروكيماويات لديها. وحددت المملكة هدفا لزيادة إنتاج الغاز الخام - الغاز الطبيعي غير المعالج – إلى 15.5 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2015 من 10.2 مليار قدم مكعبة يوميا في الوقت الجاري. والقرية هي الثالثة ضمن ست محطات بنظام مشاريع المنتج المستقل التي يشارك فيها القطاع الخاص. وتضيف المشاريع الستة 11 ألف ميجاوات إلى طاقة إنتاج الكهرباء. وستقوم السعودية للكهرباء بشراء إنتاج المحطة من الكونسورتيوم الفائز الذي سيديرها بنظام البناء والتملك والتشغيل. وقال السواحة إن طلب تقديم العروض المتوقع صدوره بنهاية سبتمبر سيحدد كميات الغاز النهائية وطاقة المحطة وموعد بدء التشغيل .