في 3 مايو 2009 قالها القصيبي للشباب: «أدعوكم للعصامية والإصرار في البحث عن فرص العمل». وحذرهم من التواكل، وحذر المتواكلين من أنفسهم: «انتظارهم في المنزل سيطول؛ لأن السماء لا تمطر عملا ولا وظائف». وتمسك الوزير الراحل بأن العصامية مفتاح باب الرزق، مخاطبا مجموعة من الشباب السعوديين العاملين في قطاع التغذية في ملتقى «شبابنا ثروة وطننا» :«لو تسلح الشباب بما تسلحتم به من عصامية وإصرار لما وجد عاطل عن العمل في الوطن.. لقد ضربتم أروع الأمثلة في السعودة». التقاليد البالية وفي موقف آخر، خلال رعايته يوم الضيافة السعودي الثاني في مطعم (أبل بيز) في رد سي مول جدة، أعلنها صراحة: «لن يكون هناك غدٌ، ولن يكون هناك أملٌ، إلا إذا شمر كل واحد منا عن ثيابه، وبدأ يعمل دون اهتمام بالتقاليد البالية التي طالما وقفت حجر عثرة في طريق مستقبلنا». ونعى القصيبي التقاليد البالية: «أعتقد أنها قد ماتت، ولكن لم يخبرها أحد أنها ماتت؛ ولذلك فهي لا تزال تقاوم وفي نفسها الأخير». وأشاد برؤية الشباب والشابات العاملين في كل موقع ويندفعون بحماس دون إلقاء أدنى قدر للألسنة التي لا تفطن سوى الذم: «لا يعملون ويؤذي أنفسهم أن يعمل الناس، إن العمل شرف، ولا يوجد عمل دوني، بل يوجد عمل محرم وعمل حلال، وكل عمل حلال هو عمل شرف، وإذا كنا نعتز بالإسلام ونفتخر بسيدنا محمد سيد البشر وبني آدم، فواجبنا أن نجعله أسوة حسنة لنا في تصرفاتنا، هناك بالفعل أعداء للنجاح والعمل والتنمية والتقدم، ولكن الغالبية الساحقة من الناس وبفطرتها النقية تدرك أن العمل شرف وأن طريق المستقبل يحتاج إلى صبر وجهاد». وشجع الشباب على أن ثمرة العمل قادمة: «كل رجال الأعمال ذات الأسماء المضيئة فى اقتصادنا الوطني اليوم هم من بدأ من الصفر حتى بلغوا أعلى المراتب، وإنني أستشرف فى هذا الوطن مستقبلا مشرقا للشباب السعودي، فهم ليسوا بحاجة إلى وصاية وأخذ زمام الأمور بيده». وحيا تزايد أعداد الشباب السعودي العامل فى مجال الضيافة: «أعداد السعوديين في مهنة الضيافة في تزايد وصل إلى 65 %،وهذا يعكس تنامي السعوديين في هذا القطاع، وأتمنى أن يعم هذه الخطوة جميع القطاعات الأخرى عقب نجاحها». وسام المهن العليا ووصف القصيبي الشباب المنتسبين لمهن البيع بأصحاب المهن العليا والشريفة: «أيها الشباب أنتم أصحاب المهن العليا، والمهن الشريفة ولا يوجد شرف أعظم من أن يبدأ الإنسان من أسفل السلم، ثم ينتهي به في قمته، أن يجد الإنسان نفسه في قمة السلم هذا ليس إنجازا، لكن أن يبدأ تسلق السلم درجة درجة هذا هو الإنجاز الحقيقي، أتطلع من خلالكم إلى المستقبل لأن تكون كل الوظائف في هذه البلاد بيد أبنائها السعوديين أمثالكم، أما أنتم في مجموعة صافولا فقد ضربتم المثل الأعلى وكنتم القدوة الحسنة، وأتمنى أن يحذو حذوكم جميع رجال ومجتمع الأعمال في المملكة».