«تختلف مع الأديب الراحل غازي القصيبي، في نقطة ما، لكنك حتما تتفق معه في الكثير من النقاط»، هكذا نعى عشرات الشباب والفتيات أمس الفقيد الراحل غازي القصيبي، الذي لطالما منحهم الكثير من النصائح الأبوية، ودفعهم إلى العمل خصوصا المهني. وبعفوية سريعة نعى الشاب حمزة كاشغري، الوزير الإنسان بأنه: «الدكتور غازي استثناء، فهو الوزير المتفنن العارف بالعلوم، والإداري البارع نظيف اليدين في وطن عربي، والشاعر الرقيق السلس العبارة الصادح من لندن ب: يشهد الله أنكم شهداء، والروائي سيد السرد والكاتب سيد الدهشة، رحمك الله يا غازي، أحد سدود الوطن». وتصفه الشابة سارة الحبشي، بالمتمرد على الكثير من الأخطاء: «العاشق الذي لم ير في نساء الأرض خيرا ليعشق بدلا عنهن «الجنية» ، من أوائل الكتاب الذين قرأت لهم منذ صغري وما زلت، ولم أشعر بملل، بل أكتشف فكرا جديدا في كل مرة اقرأ له، رجل أمتعني بقلمه، وكنت آنس كثيرا بقراءة مروياته الأدبية التي أثرت الساحة الأدبية بجميل القصص والروايات، وعلى الرغم من فاجعتنا برحيله، إلا أن عزاءنا أن توفاه الله في شهر رمضان المبارك، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته». وعده الشاب خالد البرق،: «وزارة في رجل، في شعره ونثره ورواياته ومقاله وفكره وإدارته، إن مصابه لجلل وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإننا على فراقك أبا يارا لمكلومون، كنت نعم الوزير الذي يهتم بالشباب، ويكرس جل وقته من أجل توظيفهم». وأشارت حسنة فطاني إلى: «افتقدنا قمة من القمم الشماء، رجل من رجالات الوطن، أديب الأدباء علمنا كيف نروي القصص، سنفتخر به دوما كأب عظيم، كافح ورعى أبناء وطنه، من أجل أن يرتقوا ويعلو بهاماتهم إلى أعلى المراتب لينشأ جيل صاعد ينهض بالبلاد، وإن غادرنا روحا وجسدا فستبقى أعماله خالدة يتم تداولها بين الأجيال القادمة، ليكون حيا بيننا نحس بأنفاس حروفه، وهمسات كلماته، تحيط بنا صوتا وصورة ونصا إلى الأبد». واسترجع الشاب محمد مدني، عندما حمل غازي القصيبي أمانة في أن يكون ربانا لمسيرة تخطيط ظروف العمل والعمال في البلاد: «أثبت بذلك حبه لوطنه ولأبناء وطنه، وعندما رأينا ما قدم حمدنا الله على أن بعث من بيننا رجلا مثله، وزادنا سعادة على ذلك ما تناوله ضمن سطور حياته، حيث كان يعطي للشباب كل ما يقدر عليه، رحمه الله، خدمنا بقلمه وخدمنا بعمله، وسنخدمه بأن نحمل رسالته، ونحافظ عليها وسنبقى بارين به وسندعو له بالرحمة والمغفرة». وذكر الشاب عبدالله خوجة، أن الراحل الدكتور غازي القصيبي كان بحق شخصية استثنائية، جمع إبداعات عدة في فرد واحد، فهو أديب وسياسي وإداري ودبلوماسي أيضا، كما كان مفكرا نفتخر به كثيرا، وحق لنا أن نحزن على وفاته». عزاء المبتعثين وتبادل عدد من المبتعثين التعازي في الفقيد، في الخيمة الرمضانية، حيث تناولوا مناقبه، وترحموا عليه. وأخذ المبتعث إلى أمريكا مهنا باوزير، يسترجع مواقف الراحل التاريخية التي أحدثت نقلة جذرية في فهم الكثير من الشباب: «كنت والعديد من الشباب نفتخر بالعمل في أي مهنة، بعد أن شاهدنا الوزير يرتدي قبعة العمل، ويشيد بالشباب السعودي، أعرف العديد من الشباب كانت بصمات الدكتور غازي القصيبي واضحة في تغير الكثير من مفاهيمهم في الوظائف، التي لم يعتد الشاب السعودي على ممارستها، حتى بفضل الله أصبحنا نتسابق بكل فخر عليها، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذكريات الأديب لا تزال في داخلنا ونحن في غربة الوطن وهي خير معين بعد الله».