تنتشر في الأسواق الجازانية خلال شهر رمضان البسطات الرمضانية التي يعمل فيها الشباب والأسر المنتجة، في مشهد بات سمة من سمات هذا الشهر، خاصة أن العادات الغذائية في شهر رمضان تتغير وتزيد معدلات الاستهلاك بصورة كبيرة. وذكر وجدي غليسي أنه يعمل منذ الصباح في حلقة الخضار والفاكهة ويبيع المانجو والجوافة والخوخ والأناناس وغيرها «أشعر بلذة وأنا أعمل خلال الصوم، كما أن كسب المال بعد كد وجهد أمر يشعرك بالسعادة وبقيمتك كإنسان يعتمد على نفسه»، وأضاف أن حوله شبابا يعملون في بسطات الخضار والفاكهة والتمور والسمبوسك والحلويات؛ وهو ما يشجع على استمرارنا في العمل. لكنه أشار إلى وجود تعقيدات واجهها من قبل مسؤولي البلدية بخصوص البسطة، لكنه تجاوزها وصحح أوضاعه مبكرا حتى يتفرغ للعمل «لكني ألوم البلدية لعدم تحركها لإزالة بسطات المجهولين في السوق والتي ملأت المكان». أما الشاب علي هاشم، فقد تخصص في بيع التمور التي يجلبها بشكل خاص من القصيم وبيشة والمدينة المنورة وبكميات تكفي لشهر رمضان فقط «وجدت الدعم من والدي اللذين وفرا لي رأس المال وحثاني على العمل والكسب من عرق جبيني»، وأضاف أن لديه زبائن يقصدونه مباشرة؛ نظرا إلى جودة تموره.