استقرار اتفاقي يقلق الاتحاد.. والنصر يخشى مفاجآت نجران

تعود منافسات دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم إلى الركض من جديد في عامه الثاني على التوالي بعد مسماه الجديد؛ وذلك عقب أن توج فريق نادي الهلال نفسه بطلا للنسخة الأولى في الموسم الماضي، حيث ستقام اليوم أربع مباريات ضمن منافسات الجولة الأولى في الدوري الذي سيقام للمرة الأولى ب 14 فريقا والتي يتوقع لها المراقبون والخبراء أن تحفل بمزيد من الإثارة والمتعة والتشويق خاصة بعد أن أكملت الفرق جاهزيتها واستعداداتها من خلال إقامة معسكرات خارجية وداخلية.
الاتحاد × الاتفاق
يحل فريق الاتفاق ضيفا ثقيلا على الاتحاد حينما يلتقيان على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في مواجهة قوية يدخلها أصحاب الأرض وسط مشكلات إدارية وفنية عصفت بأركان النادي خلال الفترة الماضية، وقد ترمي بظلالها على الفريق، ولعل أبرزها مشكلة القائد محمد نور مع الجهاز الفني، إضافة إلى الإصابات المتلاحقة التي جعلت مدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه يجري بعض التعديلات على الخريطة الأساسية بعد أن أثبتت الفحوص الطبية تعرض مدافعه أسامة المولد لتمزق في عضلة الفخذ خلال مشاركته في مباراة حطين الودية والتي ستبعده عن الملاعب مدة شهر كامل لينضم إلى زميله المصاب رضا تكر.
ويكتنف الغموض مشاركة المحترف البرتغالي نونو أسيس والذي أصيب هو الآخر في عضلة الفخذ، وقد تطول أيضا مشاركة محور الارتكاز سعود كريري الذي شعر بشد عضلي خفيف خلال التدريبات الأخيرة.
وستكون مشاركة المحترف البرتغالي باولو جورج وشيكة بعد وصول بطاقته الدولية؛ حيث سيزج به المدرب منذ الدقائق الأولى إلى جانب مشاركة لاعبي المنتخب الدوليين الحارس مبروك زايد وسلطان النمري ومناف أبوشقير ونايف هزازي، فضلا عن المحترفين العماني أحمد حديد والجزائري عبدالملك زيايه بعد فراغهما من أداء مهمتهما الوطنية. ويتوقع أن يلعب جوزيه بطريقة هجومية رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية مستغلا عاملي الأرض والجمهور.
أما الاتفاق فقد يكون أكثر استقرارا من خصمه خاصة بعد اطمئنان الجهاز الفني على وصول البطاقات الدولية لمحترفيه الأجانب والتي ستكون مشاركتهم بيد المدرب الروماني إيوان مارين.
ولعل أبرز الغائبين عن هذه المواجهة الدولي راشد الرهيب نظرا إلى عدم اكتمال مراحل علاجه؛ حيث استعان المدرب بخدمات عبدالمطلب الطريدي بديلا عنه، فيما تعد حراسة المرمى آمنة بوجود محمد خوجة الذي سيقف أمامه قائد الفريق سياف البيشي وفهد المفرج وأحمد عكاش، فيما سيقود الوسط الرباعي الدولي يحيى الشهري وفيصل الدوسري والبرازيليان لازاروني وماتيوس، وفي الهجوم الثنائي صالح بشير ويوسف السالم، وقد يزج المدرب بالأرجنتيني سبستيان في الحصة الثانية.
الشباب × الرائد
ويستضيف فريق الشباب نظيره الرائد في المباراة التي تجمع بينهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، والتي يأمل من ورائها الشبابيون تأكيد حضورهم هذا الموسم خاصة بعد أن اطمأن مدربهم الأورجواني جورج فوساتي على الأسماء الأساسية بعد ظهورهم بشكل لافت في بطولة النخبة الدولية التي اختتمت قبل أسبوع في أبها وحقق لقبها الشباب.
ولم يطرأ أي تغيير على الأسماء غير أن التدريبات الأخيرة كشفت عن نوايا هجومية منذ البداية. ويعتمد المدرب على انطلاقات ظهيري الجنب عبدالله شهيل وحسن معاذ لمساندة الهجوم مع عدم إغفال دور الممول في الوسط بتواجد أحمد عطيف والبرازيلي كماتشو، فيما سيكون ناصر الشمراني الورقة الرابحة في الهجوم خصوصا بعد عودته من الإصابة «رباط صليبي» وبروزه في بطولة النخبة إلى جانب المهاجم الجديد الأورجواني مانويل أوليفيرا.
أما الرائد فيأمل مدربه البرازيلي لوتشيو نيزو الخروج بأي نتيجة إيجابية خصوصا أن إدارة النادي سعت إلى تدعيم الفريق بلاعبين محليين أمثال حارس مرمى الربيع جمهور الشمراني وطلال المشعل وعبيد الشمراني من الاتحاد، وصالح الغوينم وعبده حكمي من القادسية، كما دعمت بثلاثة أجانب هم المغربي صلاح الدين عقال والمغربي جواد أقدار والبرازيلي تشارز دي سيلفا، فيما أبقت على المدافع الأردني حاتم عقل بعد نجاحه مع الفريق الموسم الماضي. ومنحت نتائج المعسكر الخارجي في مدينة بيلو هروزينتي البرازيلية الإيجابية اطمئنانا على التشكيل الأساسي.
نجران × النصر
ويلتقي فريق نجران ضيفه النصر في مواجهة ساخنة على ملعب الأول، حيث يسعى مدرب نجران التونسي مراد العقبي إلى انطلاقة مميزة خاصة بعد أن أثمر معسكر التشيك عن تحقيق مآربه، ومن الممكن أن يفاجئ خصمه بالأسلوب الضاغط والاعتماد على الهجمات المرتدة معتمدا على صمام الأمان التونسي أنس بن ياسين وتحركات السنغالي حمادجي والبرتغالي جوليانو فرنانديز في الوسط، واختراقات المهاجم الكونجولي ديبا.
أما في النصر فتبدو الأمور أكثر استقرارا خصوصا أن الإدارة أنهت مشكلة تسجيل اللاعبين الجدد في الاتحاد السعودي بعد أن تم حل كل الإشكاليات الخاصة في الديون المالية، ويعتمد مدربه الإيطالي والتر زينجا على جهود المحترفين المدافع الأسترالي جون ماكين وتحركات الرومانيين أفيدوا بيتري ورزفان كوستيش وعبدالرحمن القحطاني في الوسط، فيما سيمثل محمد السهلاوي وسعد الحارثي قوة هجومية مع تبادل الأدوار بينهما.
الفتح × القادسية
وعلى ملعب الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف، يستضيف فريق الفتح نظيره فريق القادسية في سهرة شرقاوية ستقام بينهما عند التاسعة و45 دقيقة. وأكمل الفتح جاهزيته بعد أن دعم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب جدد أمثال لاعب النصر أحمد الحضرمي والمهاجم الكونجولي سالومو الذي أثبت نجاحه في التجربة في معسكر ألمانيا، ويأمل أن يعوض رحيل المهاجم فيصل الجمعان إلى صفوف الهلال. وسيرمي مدربه التونسي فتحي الجبال بكل ثقله بغية تحقيق الفوز مستغلا عاملي الأرض والجمهور.
وفي القادسية لجأ المدرب البلغاري ديمتروف إلى تأمين الخطوط الخلفية بخمسة لاعبين بغية الخروج بأي نتيجة إيجابية بالاعتماد على الهجوم المرتد. ويمثل وجود حارس الخبرة منصور النجعي الذي انتدب من الأهلي محل ثقة إلى جانب مهاجم الهلال المنتقل حديثا أحمد الصويلح الذي قد يعزز الهجوم في حال جاهزيته .