* بدأت الألسن تلوك موضوع المدرب الوطني وغيابه عن دوري زين، وما يعانيه من ظلم ذوي القربى وهم بالطبع الأندية التي همشته ولم يعد له أي دور يذكر. * وهذه الأسطوانة المشروخة مللنا سماعها، ولم يعد لدينا الوقت الكافي لسماع أكثر من ذلك؛ لأننا نعرف جيدا ما هي إمكانات المدربين الوطنيين المتواجدين حاليا على الساحة وما لديهم ليقدموه لأجيالنا الرياضية على كافة أصعدتها. * لقد أعطي المدرب الوطني الفرصة الكافية ولم يستطع إثبات وجوده مدربا قادرا على صنع الفارق الذي يجعل منه مطلبا ضروريا في الدوري السعودي. * لنكن منطقيين، ماذا قدم المدرب الوطني للكرة السعودية وبالذات الأندية؟ كل ما قدمه مباريات «شدو الحيل شباب». * أنا من أكثر المناصرين للمدرب الوطني، ولكن لا بد أن يتعب على نفسه كثيرا من أجل الوصول لمرحلة الإقناع والثقة المطلوبة لقيادة فرق لها ثقلها الفني. * لا بد من التأهيل الأكاديمي وحضور دورات ذات اعتراف دولي وقبل هذا كله لا بد أن يملك الموهبة، بمعنى ليس كل لاعب حتى إن كان نجما له وزنه لا بد أن يكون مدربا ناجحا ومميزا. * فالموهبة هي أساس لعبة كرة القدم وتدريبها، وللأسف أن كل اللاعبين يتجهون للتدريب والسواد الأعظم منهم لا يملك مقومات النجاح، فقط لأنه لعب للفريق الفلاني. * لا أعتقد أن هناك لاعب كرة قدم لا يعرف أسطورة كرة القدم العالمية بيليه، ويعرفون ما الإنجازات التي حققها لمنتخب بلاده ولفريقه ولكنه لم يحترف التدريب، وعندما سئل أجاب ببساطة: لا أملك القدرة، هل أحد من المدربين الوطنيين الموجودين يملك الشجاعة لإعلان ما أعلنه بيليه؟ * التدريب ليس بالواسطة ولا بالعلاقات، وما نشاهده خير دليل على أن المدرب الوطني يحكم عمله بالأندية حجم الواسطة والعلاقة مع المعنيين بالنادي. * فأعتقد أن من الأفضل كسر تلك الأسطوانة المشروخة واستبدالها بما هو أنفع للكرة السعودية فلديها ما هو أهم.