بعثت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلة في رئيس اللجنة الدكتور صالح بن ناصر تعقيبا على مقال الزميل الكاتب حماد الحربي الذي نشر الأحد الماضي تحت عنوان «أحلامنا راحت طلايب»، ومن باب حق الرد ولأهمية الموضوع كون التعقيب صادرا من الجهة المنوط بها إدارة شؤون الاحتراف في ظل انتظار الكثيرين لردود شافية منها على الكثير من القضايا العالقة.. نورد هنا نص التعقيب.. سعادة رئيس تحرير صحيفة «شمس» السلام عليكم أسأل الله أن يُبلغكم وأسرتكم وكل زملائكم شهر رمضان المبارك.. ويتقبل صيامكم وقيامكم أخي الكريم: طالعت مقال الأستاذ حماد الحربي بعنوان «أحلامنا راحت طلايب» المنشور في صفحة 14 من العدد 1670 الصادر يوم الأحد 27 شعبان 1431ه الموافق 8 أغسطس 2010م.. وقد تضمن أمورا تجعلني أرجو أن يتذكر أنه إذا كان ناقدا فليكن عادلا، والعدل هنا يتم بمعرفة الحقيقة، والحقيقة تقول إن هناك قضية مرفوعة من وكيل اللاعب المسجل لدى لجنة الاحتراف الأستاذ عبدالعزيز الحبشي لم تنته لأن العقد الموقع منه ومن موكل اللاعب الهزازي فيه نص يقول «لا يجوز إلغاء هذا العقد إلا بموافقة الطرفين الموقعين عليه».. والإلغاء تم من طرف واحد هو اللاعب، ويترتب على ذلك حقوق، ولا شك أن الأخ الكاتب يدرك أن مسؤولية لجنة الاحتراف تشمل ضمان حقوق الأطراف جميعها في موضوع الحقوق، كما يدرك أن مثل هذه القضايا القانونية لا تحل في يوم وليلة، وكذلك قضية توثيق العقد الجديد لا بُد أن تتم وفق ما تقضي به الأنظمة واللوائح، واللجنة واجبها أن تطلب من الوكيل تقديم الدليل على اتهامه لسكرتير اللجنة، وإن لم يفعل ذلك فهناك أنظمة دولية ومحلية لا تسمح لتوجيه اتهامات دون دليل، فهل في طلب الدليل أمر يستحق ما جاء في المقال بحق اللجنة؟ أما عن حديثه عن الهاجس الوطني لدى لجنة الاحتراف وأنه يجب أن تكون مصلحة الوطن فيها فوق كل الاعتبارات.. فنقول ونحن على أبواب رمضان، سامحك الله يا سيد حماد، وأرجو ألا يُزايد على أعضاء اللجنة في موضوع الوطنية والشعور الوطني، وهذا الكلام الذي كتبه لم يكن متوقعا على أشخاص يخدمون الوطن بكل الإخلاص، وأعتقد أن سنوات خدمات كل واحد منهم تفوق عمر الكاتب.. وصفحاتهم بيضاء ونظيفة، والعقلاء والعارفون يشهدون بذلك. والمهم الآن لعل السيد حماد قد قرأ الصحف السعودية وبعض الصحف العربية والإسبانية واستمع إلى حديث المسؤول في نادي إشبيلية في قناة العربية المنشور عنها في معظم الصحف السعودية والخليجية عن قضية عرض نادي إشبيلية الذي لم يتسلمه نادي الاتحاد ولا أي جهة أخرى.. وكان حديث المسؤول الإسباني في نادي إشبيلية التليفزيوني واضحا وصريحا فهل لا يزال عند رأيه فيما كتب؟ أقول للأستاذ حماد الحربي إن اللجنة تعمل وفق لوائح واضحة وصريحة صادرة بتوقيع سمو الرئيس العام ومستقاة من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم والنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم واللائحة الدولية الخاصة بوكلاء اللاعبين.. وإذا كان السيد حماد يرى أن اللجنة خالفت أيا من هذه الأنظمة فليدلنا على هذا الخطأ حتى نستفيد..! مع ملاحظة أن اللجنة لا تعير أي اهتمام لما ردده وكيل اللاعبين في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة خاصة بعد ما أعلنه المسؤول الإسباني. فهل يرى السيد حماد أن هناك عاقلا يؤيد أن يكون احتراف لاعبينا في الخارج بذلك الأسلوب الغامض من الوكيل والذي انكشف أمره بواسطة المسؤول الإسباني؟ وهل ستقبل الأندية الأوروبية بالتعامل بذلك الأسلوب أم أنهم سينظرون لأنديتنا وبعض وكلاء لاعبينا باستغراب ودهشة؟! المستشار الخاص لسمو الرئيس العام عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الاحتراف د. صالح أحمد بن ناصر