أنهت الأندية السعودية معسكراتها الخارجية التي أقامتها خلال فترة الصيف التي تسبق انطلاقة الموسم الرياضي الجديد بعيدا عن الصخب الإعلامي والجماهيري. وعلى الرغم من محاولة بحث الكثير من الأندية عن الهدوء إلا أن محاولاتها لم يكتب لها النجاح حتى إن غابت عن الأنظار، حيث لا تخلو فرقها من المشاكل والعكس صحيح. ويعتبر الخمسة الأوائل هم من يسلط عليهم الضوء دائما ابتداء من الاتحاد الذي أنهى معسكر البرتغال تحت قيادة الطاقم الفني الجديد بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه في الوقت الذي دعم فيه صفوفه بمحترفين أجنبيين مع الإبقاء على العماني أحمد حديد والجزائري عبدالكريم زيايه وجلب البرتغاليين نونو اسيس وباولو جورج ومع هذه التغييرات لم تغب المشاكل، حيث ظهرت المشكلة بين قائد الفريق محمد نور والمدرب مانويل جوزيه الذي استبعد اللاعب من مرافقة الفريق للمعسكر الخارجي بعدها اتسعت دائرة الخلاف، حيث شمل الإداريين مع القائد محمد نور. وبالنسبة للهلال فقد كانت بداية معسكره النمساوي تشير إلى أن الفريق سيعود ويلتهم الأخضر مع اليابس لأنه مستقر على أجانبه الأربعة، وكذلك طاقمه الفني إلا أن المدرب البلجيكي ايريك جيرتس لخبط أوراق استعداد فريقه، حيث وقع للمنتخب المغربي دون علم ناديه وضرب بمصلحة بطل الدوري عرض الحائط؛ ما وضع الإدارة الهلالية في حرج ولا سيما أن الفريق سيخوض البطولة الآسيوية التي تطالب الجماهير الهلالية بتحقيقها. الأهلي هو الآخر لا يختلف عن الهلال في مكان المعسكر وفي المدرب، حيث قام المدرب البرازيلي فارياس بالتوقيع مع الفريق الإماراتي دون علم إدارة الأهلي التي أعدت العدة لخوض المعسكر وتعاقدت مع لاعبين أوصى بهم المدرب الهارب وجددت عقدي الثنائي البرازيلي فيكتور سيمويس ومارسينهو لتتحرك الإدارة الأهلاوية في مساحة ضيقة ومحدودة وتتعاقد مع المدرب النرويجي سوليد لمدة عامين. الشباب من الفرق التي عانت من المدربين بحكم أن الإدارة هي من اختارت مكان المعسكر المقام في ألمانيا وأبقت على الأنجولي المصاب فلافيو والبرازيلي كماتشو، بالإضافة إلى التعاقد مع رفيق دربه في الهلال البرازيلي مارسيلو تفاريس وضم الآسيوي شيونج بيونج. وبدأت الاستعدادات في ألمانيا بقيادة المدرب السابق لنادي النصر والحالي للشباب خودير عزيز مدرب الحراس وبعد ذلك تم التعاقد مع المدرب فوساتي لمدة عامين. النصر وهو النادي الذي يعتبر أقل الأندية مشاكل من جهة الاستعداد، حيث قام بتغيير كامل للطاقم الفني والتعاقد مع الإيطالي والتر زينجا قبل نهاية الموسم الماضي لمدة ثلاثة أعوام وكذلك ترك الحرية الكاملة له في جلب اللاعبين الأجانب، وقد قام بتغيير ثلاثة لاعبين من أصل أربعة والإبقاء على الأرجنتيني فيكتور فيجاروا وكذلك اختيار مكان المعسكر المقام في إيطاليا.