لفتت «الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد» إلى أن الولادة الطبيعية، بعد الخضوع لجراحة قيصرية، خيار «آمن ومناسب» بالنسبة لمعظم النساء. وتقول الإرشادات التوجيهية الجديدة إن الولادة الطبيعية آمنة للنساء ممن سبق وإن لجأن إلى الولادة القيصرية مرتين أو النساء الحاملات بتوأم. ويأتي النهج الطبي الجديد مخالفا لتوصيات طبية سابقة شددت على ضرورة استمرار الولادة عبر الجراحة القيصرية للحوامل من سبق أن خضعن للعملية من قبل. وارتفع معدل الجراحات القصيرية، في أمريكا، من 5 % عام 1970 إلى 31 % في عام 2003. وقال رئيس الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد الدكتور ريتشارد والدمان في بيان: «مما لا شك فيه أن معدلات الجراحة القيصرية عالية ومثيرة للقلق». ويذكر أن دراسة طبية نشرت العام الماضي أشارت إلى أن تكرار اللجوء للولادة القيصرية، وبشكل اختياري، قبل الأسبوع ال39 من الحمل، يزيد، وبواقع الضعف، من إمكانية تعرض الجنين لمشاكل خطيرة في التنفس، إلى جانب مضاعفات صحية أخرى. وراقب الباحثون في الدراسة، أكثر من 24 ألف حامل، أنجبن مرارا بالولادة القيصرية، وفي الأسبوع ال37 من الحمل، خلال الفترة من عام 1999 و2002. وبحسب «الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء» وهي منظمة استشارية تعنى بصحة النساء، فإن فترة الحمل الطبيعي تتراوح بين 37 إلى 42 أسبوعا، أي 40 أسبوعا في المتوسط. وتوصي المجموعة بالانتظار حتى مرور الأسبوع ال39 للحمل، أي بعد اكتمال النمو الطبيعي لرئة المولود، قبل اللجوء لخيار العملية القيصرية. وتشير التقارير إلى أن الأطفال الذين ولدوا بواسطة الجراحة القيصرية هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بمشاكل في التنفس، مقارنة بأقرانهم ممن ولدوا بصورة تقليدية، وحتى بعد اكتمال فترة الحمل.