قبل أن يهدأ أوار الحرب العالمية الثانية والهجوم الخاطف والغارات التي أثارت الفزع وسط السكان المدنيين، اخترق المجال الجوي البريطاني جسم معدني غامض على شكل سهم، دارت حوله شكوك بأنه قوة غزو صغيرة لكائنات من الفضاء. وهو موقف لم يكن ينتظره رئيس الوزراء ونستون تشرشل، وتعامل بكل حساسية مع الطبق الطائر الذي شاهده طاقم من سلاح الجو الملكي كان عائدا إلى إنجلترا بعد أداء مهمة قتالية في ألمانيا، وأمر بالتعتيم الكامل على الخبر بعبارة واحدة «يجب إخفاء هذا الحدث على الفور لأنه يثير ذعرا بين عامة السكان»، وبادر تشرشل لمناقشة الأمر مع الجنرال الأمريكي دوايت إيزنهاور في إطار مشاهدات مماثلة من قبل طواقم تابعة لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وكانت هذه الحادثة، وهي واحدة من مئات التقارير عن الظواهر السماوية الغريبة التي تتراوح بين سفن فضائية غارقة في بحر من الأضواء الملونة وصواريخ ذات نشاط غير عادي تحلق بجانب الطائرات المدنية، من بين عدة وثائق صدرت اليوم عن الأرشيف الوطني في كيو غرب لندن. والملفات هي آخر دفعة من 11 ألف مشاهدة لأجسام غريبة تم تسجيلها من قبل الحكومة البريطانية طوال تسعينات القرن الماضي، وكشفتها وزارة الدفاع لتوفير نظرة صريحة إلى هاجس وطني مع الصحون الطائرة ومحاولات من قبل موظفيها لشرح عدم وجود أي شيء من هذا القبيل. وبدأ مسؤولو التحقيق في ملفات وزارة الدفاع عندما كتب أحد أحفاد مساعدي تشرشل قائلا: إن «الجسم الطائر الذي شهده طاقم سلاح الجو الملكي البريطاني كان يحوم حول طائرتهم بصورة مزعجة». وأضاف الحفيد، الذي وصف نفسه بأنه «عالم»: « يبدو أنه مصنوع من معدن غريب واختفى فجأة دون أن يترك أي أثر. وتمت مناقشة هذا الحدث من قبل تشرشل والجنرال إيزنهاور من دون أن يتوصلا إلى أي حل. وعندما أثار شخص آخر احتمال وجود أطباق طائرة مجهولة، أعلن تشرشل على الفور إخفاء الموضوع لمدة 50 عاما على أن يراجع وضعها أي رئيس وزراء في المستقبل». ولم تكشف الوثائق وجود أي سجل للأطباق. ولكن كانت هناك عدة مشاهد لكرات نارية وأضواء تتحرك بجانب طائرات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.