ذات يوم (يا عمري على اللغة)، كنت جالسا مع أحد أصدقائي الضليعين في الهندسة، ومن كثر ما هو (دافور)، جاي راسه زي لمبة (سبوت لايت)، وأحس أحيانا أن عيونه (تفر) زي عداد الكهرباء، كان يشلخ علي ويتفلسف ويحلف أن الجوال حتى وهو طافي (شغال)، والدليل أنك إذا شغلته تلاقي الساعة شغالة؛ لأن المفروض إذا كان طافي صح إن الساعة تطفي وتضطر أنك توقتها من جديد، قلت له ليش؟ طيب وش رأيك؟ وش السبب؟! قال: عشان أمريكا تتجسس علينا، ويوم حس إني ما هضمتها، تراجع وقال يمكن عشان شركات الجوال تعرف عدد زباينها، ما لكم بالطويلة، الجوال، أكثر شائعات طلعت عليه، وأنا أحس إن أكثرها نصب في نصب، كانوا يقولون لنا: إنك إذا حطيت أربع أصفار مدري وين في رقم المجموعة تقدر تكشف أشعة رادار المرور وإذا حطيت أربعة ستات تكلم ببلاش وهات يا شلخ، وآخر هالسواليف الفاضية (يا خوف قلبي تطلع صدق) يقولون لك: إن فيه أجهزة (سكانر) تكشف مكالمات نوع من أنواع الجوالات اللي أصحابها مشغلين هالنوع من الخدمة، وعشان تبعد عن الشر وتغني له، رح إلى (ضبط الحماية)، ثم رح إلى (المجموعة) اللي حطيت فيها الأربع أرقام ثم لف يمين بعد الإشارة ثم وقف تلاقيني مولع فلشر أنتظرك عشان أقول لك اختر (إيقاف التشغيل)، الله يخارجنا!