إذا كنت تعاني من مشكلات عائلية أو مالية فلا تبحث عن مركز متخصص لذلك، فقد زعم عدد من الأشخاص أنهم من خلال جلسات المساج أثناء الزيارات المنزلية يمكنهم إزالة كافة الضغوطات وتنشيط الدورة الدموية بالجسم. أوضح عدد من سكان مكةالمكرمة أنهم تفاجؤوا بجملة ملصقات عند الأسواق التجارية ومكائن الصرافات الآلية مفادها أنهم يستطيعون تخفيف الضغوطات النفسية والعصبية من خلال زيارة المريض في المنزل، مضيفين أن هؤلاء لم يكتفوا بذلك فحسب، بل إنهم في نهاية الزيارة يقومون بصرف روشتة من الأعشاب من أجل استكمال بقية العلاج. يقول مهند محمد: «ذهبت إلى أحد الصرافات الآلية وأثناء عملية سحب النقود من الصراف تفاجأت بأحد الإعلانات الملصقة مكتوب عليها «مساج» فقمت بالاتصال بالرقم المدون على هذا الإعلان فأفادني بأن لديهم اختصاصيين متمرسين ومهرة يأتون إلى المنزل ويقومون بعملية المساج بسعر خيالي، حيث يصل سعر الجلسة إلى «100» ريال قابلة للتخفيض، ولكن لا يوجد لهم مقر أو مركز». ويضيف مهند أنهم «يدَّعون إزالة كافة الضغوط النفسية والعصبية ومختلف ضغوطات الحياة بجلسات المساج، كما أنهم حسب زعمهم، يعملون على تنشيط الدورة الدموية وإزالة التعب والإجهاد، وتقوية العضلات، مع العلم أن أمثال هؤلاء لا يتبعون أي مركز طبي أو لياقي متخصص، ما يشكل خطرا على حياة الكثيرين وخاصة المرضى وكبار السن منهم». ويناشد كل من مازن مليباري وعادل الزهراني متابعة أمثال هؤلاء الذين يدعون الخبرة والمهارة في ممارسة المساج، وتحدث من خلاله مضاعفات طبية، لا قدر الله؛ لأنك لا تضمن هذا الشخص الذي سيحضر ويقدم هذه الخدمة بالمنزل، فقد يكون مصابا بأمراض معدية، أو يستخدم زيوتا وكريمات مضرة للجسم، فبدلا من أن يشفى المريض يزداد ألما وسقما، فهم يستخدمون زيوتا وكريمات لا يعرف مصدرها كما أنهم غير متقنين لهذه الأمور مما يزيد من سوء حالة المريض. مخاطر صحية ويوضح اختصاصي العلاج الطبيعي محمد النوباني أنه «لا بد أن تجري عملية المساج على يدٍ خبيرة خبرة كافية، فربما تتعرض للمرور على أورام أو زوائد في الجسم، ويمكن أن يعمل التدليك والمساج على تنشيطها أو انتشارها بالجسم إن كانت أوراما»، مضيفا أنه «إذا تمت عملية المساج والتدليك من أشخاص لا يعون في هذا التخصص أي شيء فمن المحتمل أن يعمل على نزيف داخل الركبة أو ارتشاح وماء، وللمصاب بالجلطة من الممكن أن تتحرك إلى الرئة أو القلب فتؤدي إلى الوفاة، وكل ذلك بتأثير المساج». متابعة نظامية ومن جانب آخر يوضح مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم فوتاوي أن «هناك متابعة للإعلانات التي توضع بصورة عشوائية في الشوارع وأمام المحال التجارية وغيرها من الأماكن العامة»، مشيرا إلى أنه «يتم سحب الأرقام الموجودة في هذه الإعلانات، ويتم مخاطبة إمارة منطقة مكةالمكرمة، ومن ثم متابعة وضعهم» .