تتعدد وجهات النظر حول الزواج في عدة نقاط تمت مداولتها في الأوساط الشبابية بين زواج الأقارب أو من عائلات أخرى، إذ اعتاد البعض على الزواج من أي عائلة أخرى ولا يوجد ما يمنع هذا الارتباط، أما البعض الآخر فالفكرة بالنسبة إليه تعد أمرا مرفوضا وأنه ملزم باختيار زوجته من بنات العم أو الخال فقط، وذلك للمحافظة على الترابط العائلي. وهذا يجلب في بعض الأحيان مشكلات عائلية بسبب محاولات العائلة فرض شروط معينة أو التدخل في حياة الزوجين، وأما بالنسبة إلى المحور الآخر فكان حول الزوجة والوظيفة واختلفت الآراء بشكل كبير، وانقسم أيضا موضوع الوظيفة إلى موظفات القطاع النسائي والموظفات في بعض القطاعات المختلطة «بحسب وصفهم». فالبعض منهم يرفض الفكرة تماما وكأنها ترتكب جرما أو عملا مخلا بالأدب مع أن دور النساء في العمل في بعض القطاعات كالمستشفيات مثلا أن يعالجن النساء أيضا، ولو عممت هذه الفكرة بعمل الرجال بشكل عام فمن سيعمل بالمستشفيات ومن سيقدم الخدمات النسائية للمواطنات والنساء بشكل عام؟ إذن أصبحت الموظفات في القطاع الصحي على سبيل المثال مغضوبا عليهن من بعض فئات المجتمع، فعند الحاجة لا يتم اللجوء إليهن، ولكن يستمر البعض في المكابرة ويضع سور العادات والتقاليد حاجزا أبديا لا يمكن تخطيه أو النظر دونه. واقعنا كمجتمع محافظ يقر علينا بعض الأمور والقيود التي يمكننا التحرر منها بإطار لا يخرج عما نصه لنا الدين الإسلامي، ف «زوجتي الموظفة» هي من تستطيع أن توفق بين دورها في المنزل وعملها والأمر يحتاج إلى تعاون من الطرفين للوصول إلى مرحلة الاستقرار في الحياة، والواجب علينا أن نهيئ بيئة عمل إنتاجية للطرفين تبدأ من التفاهم داخل المنزل ووضع الأسس والقيم التي تصب في مصلحة الزوجين بشكل حضاري لا يهضم حق أحد الزوجين، فزوجتي يمكن أن تكون تلك المعلمة أو الطبيبة أو الممرضة أو الموظفة صاحبة الإنتاجية والفكر الراقي والمستوى التعليمي المناسب الذي يؤهلها لتوافقني بالفكر والطموح وتربية أبنائنا بأفضل شكل ممكن.