تدرس الجهات المختصة جدوى ومخاطر خدمة البلاك بيري، في وقت راجت أمس في أوساط المجتمع شائعة البدء فعليا في إيقاف الخدمة، وذلك في أعقاب إعلان دولة الإمارات تعليق الخدمات ابتداء من 11 أكتوبر المقبل «بعد 68 يوما». وفيما رجحت مصادر مطلعة ل«شمس» أن خدمة مسنجر بلاك بيري عاجلا أم آجلا في طريقها للتوقف «لأن أمن الوطن فوق كل اعتبار»، وحتى يتم تأمين سيرفر داخلي يحمي خصوصيات المواطنين ومعلوماتهم، سارعت مصادر أخرى في شركات الاتصالات المزودة للخدمة بنفي تلقيها قرارا بإيقاف الخدمة، وعزز النفي تأكيدات شركة بلاك بيري من مقرها بكندا بأنها لم تبلغ مزودي الخدمة في السعودية بقرار إيقاف خدمة مسنجر بلاك بيري. وبثت شركة الاتصالات السعودية stc خبرا مفاده أنها لم تتلق من المصدر أي قرار لتوقيف الخدمة، فيما رفض نائب الرئيس للاتصالات والعلاقات العامة لشركة اتحاد اتصالات موبايلي حمود الغبيني ل «شمس» التعليق على الموضوع نهائيا. وفجر القرار الإماراتي، مجددا قضية البلاك بيري في الساحة السعودية التي ينظر لها البعض على أنها قضية حساسة يجب حسمها من الجهات المختصة، خصوصا في ظل ارتفاع عدد المستخدمين لما يصل إلى المليون «حسب بعض المصادر غير الرسمية». وأوضح المختص في تقنيات الشبكات من شركة زين الدكتور سلطان الشريف، أن خدمة البلاك بيري لا بد أن تكون محمية من داخل البلد، وهي معرضة لسوء الاستخدام من العصابات الإجرامية لتنفيذ مخططاتهم بكل سهولة: «جميع بيانات ومعلومات المواطنين المتداولة بينهم، تذهب إلى كندا ثم تعود إلى السعودية، وهذا انتهاك واضح لخصوصيات المواطنين». ورجح في حالة إلغائها اللجوء للعديد من البدائل «من أهمها خدمة الشبكات التحليلية التي يمكن الاستفادة منها بديلا عن بلاك بيري».