لم تعد المباني المهجورة وحدها تثير مخاوف أهل الأحياء في الخبر، بل أصبحت المباني الصالحة للسكن وفي انتظار المستأجرين الجدد، تمثل أيضا قلقا أكبر للعديد من الأسر، خوفا من استغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس. «شمس» تجولت في عدد من الأحياء بالخبر والتقت بعض السكان الذين أكدوا أن المنازل الجديدة غير المسكونة تشكل أيضا خطرا، خاصة أن نوافذ مكيفات الهواء تتيح الدخول إليها بكل سهولة. وقال فهد بجاد إن بعض ضعفاء النفوس يستغلون بقاء المنازل خالية بعد انتقال سكانها إلى منازل أخرى، حيث تبقى أحيانا خالية لفترات تصل إلى ستة أشهر. وأشار إلى شقة في أحد المباني في الحي بقيت نوافذها مفتوحة ومن السهل جدا الدخول إليها عبرها: «بصراحة بدأ الخوف يدب في أنفسنا كثيرا، فأولياء الأمور مشغولون بأعمالهم فيما يقضي أبناؤنا وقتا طويلا في اللعب مع زملائهم في الأحياء». وأضاف محمد مختار حارس عمارة «بنجالي» أن هناك بعض المخالفات البسيطة التي يخشى أن تتطور، مشيرا إلى أن بعض المراهقين يستغلون تلك الشقق الخالية في التدخين. ورفض مساعد الناطق الإعلامي بمديرية شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري، وصف «استغلال الشقق الخالية من قبل ضعاف النفوس» بالظاهرة، مؤكدا أنه لا يوجد في سجلات الشرطة قضايا كبيرة تحدث في تلك الشقق الصالحة للإيجار. لكنه طالب في الوقت نفسه أصحاب المباني السكنية بتغطية نوافذ تلك الشقق وعدم تركها مفتوحة حتى لا يساء استغلالها.