غطت سحب من الدخان الكثيف سماء جنوبجدة، أمس، نتيجة حريق ضخم اندلع في أحد الأحواش الخالية التي تقدر مساحتها ب50×50 مترا وتحتوي على مخلفات صناعية، كما يستخدم لتجميع سكراب جميع المخلفات الرجعية. وأشار الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، الرائد عبدالله العمر، إلى أن فرق الدفاع المدني باشرت الحريق بواقع 12 فرقة إطفاء و30 وحدة مياه، وتمكنت من محاصرة النيران المستعرة، حيث كانت الخطورة تكمن بقرب موقع الحريق من منطقة المستودعات ما قد يشكل خطورة بالغة على باقي المستودعات وينذر بكارثة حقيقية. ولفت العمري إلى أن سحبا دخانية كثيفة غطت معظم أرجاء جنوبجدة حيث بدأ الحريق بالكفرات، في حين لم تسجل أي إصابة في الحريق، وعن أسباب الحريق أجاب: «إن الأسباب لم تحدد بعد، فلا يعلم السبب الحقيقي للحريق». وذكر شهود عيان أن الحريق بدأ بالكفرات والخردوات والمواد الكيماوية ما زاد من شدة اللهب وانتشار النيران، وذكر عبدالوهاب الزهراني أن الحرارة الشديدة جدا للنيران امتدت على بعد عشرة أمتار من مصدر الحريق، ما أرهق رجال الدفاع المدني، وأضاف أن شباب الحي كانوا خير عون لهم فقاموا بتقديم المساعدات لهم لتخفيف حرارة النيران فكانوا يقدمون لهم العصائر والماء البارد، وأكد العمري أن فرق الدفاع المدني واصلت أعمالها في سبيل إخماد النيران حتى ما بعد التاسعة ليلا، علما بأن الحريق اندلع ابتداء من الواحدة ظهرا.