أنهى 106 مبتعثين دراساتهم في فرنسا، إيذانا بالعودة للوطن للمساهمة في عملية البناء وخدمة المجتمع. ولم يكن الحدث الذي احتفت به الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا، أمس، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، مجرد احتفالية بالطلاب السعوديين الخريجين في مختلف الجامعات الفرنسية، لكنه شكل تعبيرا عن نوعية الخريجين، إذ إنهم ضموا 47 طبيبا حصلوا على شهادة الاختصاص في الدراسات الطبية، وشهادات الاختصاص الدقيقة، كما حصل 69 مبتعثا على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات علمية مختلفة، أبرزها الهندسة والقانون وعلوم اللغة والعلوم السياسية والإعلام. ووصف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، تجربة الابتعاث إلى فرنسا بأنها كانت ناجحة، لا سيما في ظل التميز الذي يشهده التعليم العالي في فرنسا. وأعرب عقب الحفل عن سعادته بما شاهده من أعداد الخريجين في فرنسا، وهو شيء يثلج الصدر، ويؤكد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ناجح. وأوضح أن التنوع الثقافي وتنوع التجارب والتنوع اللغوي والخبرات المختلفة التي يحصل عليها الطلاب ستنعكس إيجابا عندما يعودون ويخدمون بلدهم. وتم خلال الحفل تكريم الطلبة المتميزين تقديرا للجهود التي أبرزوها خلال دراستهم وفي بحوثهم العلمية ودراساتهم المنشورة باللغة الفرنسية في المجالات العلمية ومراكز الأبحاث، كما وزعت شهادات شكر وتقدير على الطلبة المتخرجين. مما يذكر أن عدد المبتعثين إلى فرنسا يتجاوز ألف مبتعث خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. حضر الحفل الوزير المفوض الدكتور معن الحافظ والملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور عبدالله الخطيب وعدد من رؤساء الجامعات الفرنسية وعمداء كليات الطب وعدد من المسؤولين.