كشف تقرير لوزارة الشؤون الاجتماعية عن عدم التزام بعض الأسر بإرضاع الأيتام الذين يتبنونهم عبر أوراق رسمية، وهو ما عدته مخالفة صريحة للنظام، وأكدت أن جهات الإشراف والمتابعة عندما يظهر لها ذلك فإنها تبحث مباشرة عن أسرة بديلة لليتيم. وذكرت الوزارة أن هناك شروطا ينبغي أن تتوافر في الأسر الكافلة حين تقدمها لكفالة أي يتيم، ويأتي على رأسها صلاح الأسرة وترابطها واستقامتها، ويجب عليها العمل على إرضاع اليتيم لدرء المحاذير الشرعية؛ وهو ما تحرص عليه الوزارة، إضافة إلى اعتبارات شرعية ونفسية واجتماعية أخرى. وذكرت «الشؤون الاجتماعية» أنها تدرس حاليا تطبيق نظام الأم المرضعة لوجود أسباب تستدعي تطبيقه، وأشارت إلى أنه: «لا بد من استيفاء جميع شروطه ومقوماته وفق الضوابط الشرعية والأعراف المرعية بما يحقق لليتيم إشباع الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية». وألمحت الوزارة إلى أنها تريد أن يكون النظام مساندا وليس بديلا، خشية أن يكون الإرضاع مهنة ربحية تفقد معها العلاقة العاطفية التي يجب أن تكون حاضرة بين الأم والأسرة واليتيم المكفول.