لمياء الرميح شابة سعودية موهوبة، استطاعت خلال فترة وجيزة أن تلفت الأنظار وتثير الإعجاب بعدستها الفوتوجرافية محققة صدى إيجابيا كبيرا في الأوساط الإعلامية المرئية والمطبوعة. والرميح التي ولدت وترعرعت في بيئة ريفية بسيطة بمحافظة المجمعة تمارس فن التصوير الضوئي منذ أربعة أعوام، وكانت موهوبة بفطرتها إذ لا أحد كان له دور واضح في بدء مسيرتها إنما كانت هناك دلالات تشير إلى قدراتها في التصوير الضوئي، فكانت الانطلاقة أو اتخاذ القرار عن رؤية كاملة وقناعة تامة بخوض غمار التجربة في أواخر العام 2007. لك تجارب سابقة في تصميمات الفوتوشوب والمواقع.. هل ترين أن لها دورا في اتجاهك للتصوير؟ نعم، كان ذلك أحد الدلالات التي جعلتني أتوجه إلى التصوير الضوئي. بالتأكيد لا تخلو البدايات من عثرات وعراقيل.. فهل صادفت شيئا منها؟ وهل تعلمت التصوير من دراسة أو من خلال احتكاك بمصورين وأهل خبرات؟ لله الحمد كان طريقي سالكا، وبالنسبة إلي تنوعت مجالات التصوير لدي من خلال الاطلاع على الإنترنت والكتب والمجلات المتخصصة، الورش والمحاضرات، التجارب مع النفس، والاستفادة من المصورين أهل الخبرة، كما أنني ما زلت أتعلم كل يوم من الحياة. في السابق كانت المصورات النسائيات قليلات مقارنة بالوقت الجاري.. هل ترين أن للإنترنت وانتشار الكاميرات الرقمية دورا في ذلك أم أنك ترين أسبابا أخرى؟ بالفعل المقارنة بين الوقت الماضي والحاضر كبيرة، الإنترنت والكاميرات الرقمية ساعدت على الانتشار ولا أنكر ذلك، لكني أرجع الأسباب الرئيسية إلى تغير ثقافة المجتمع والنظرة القاصرة للمرأة ما سهل لها الدخول في المجال الذي ترغب به والدفاع عن اختياراتها لوعيها. هل لديك الرغبة أن تصبحي صحفية أو مصورة صحفية؟ الصحافة منبر للتعبير عن الرأي ونشر الوعي والثقافة، بالإضافة إلى أنها شريكة الصورة الضوئية، والرغبة موجودة أما بخصوص المحاولة فلم أحاول أن أصبح مصورة صحفية لأسباب تتعلق بمفهوم المصور الصحفي في الصحافة السعودية. كيف تستطيع المرأة السعودية منافسة الرجل في التصوير الصحفي على الرغم من العوائق التي تقف أمامها؟ وبرأيك ما اللقطة التي تستطيع أن تلتقطها الأنثى وتصعب على الرجل؟ أولا أنا ضد وضع المرأة موضعا منافسا للرجل، طالما وجدت الرغبة، فالمقدرة على العمل موجودة، ولكل منهما أسلوبه، كما أنه لا توجد لقطة تصعب على رجل أو أنثى، في المملكة لدينا مكان يتعثر دخول الرجال إليه، ومكان يتعثر دخول الإناث إليه. ما أفضل الصور التي تعتزين بها؟ ولماذا؟ سؤال تصعب الإجابة عنه، فلكل صورة مكانتها، كما أني أعتز بالصور التي تؤثر في المتلقين أكثر. ما الصورة التي رأيتها من عمل غيرك وتمنيت أن تكون لك؟ ما يعجبني في نفسي أنه إذا رأيت صورة أعجبتني لا أتمناها لنفسي بل أثني على صاحبها، لأنه وبكل بساطة لكل إنسان عينان تختلفان عن الآخرين في زوايا رؤيتها وفكرها النابض، لذا فإن الأعمال التي تبهرك توسع مدارك أفقك. مسيرتك حافلة بالنشاطات والمشاركات المتعددة، ولكن ما أبرز مشاركة تجدين نفسك سعيدة بها؟ ولماذا؟ الحمدلله، أنا سعيدة بكل شيء. من المصور الذي تقفين عند عدساته تقديرا وإعجابا؟ ولماذا؟ الأعمال هي من تجبرني أن أقف أمام عدسات مصوريها، وليس العكس، كما أن هناك مصورين في الداخل والخارج أكن لهم كل التقدير والاحترام لأنهم مدرسة أتعلم منها، وهناك مصورون أترقب الإثارة منهم وأكن لهم الإعجاب الشديد. ما الصورة التي ترسمينها في خيالك وتتمنين أن تلتقطيها؟ صعب جدا التحديد، لأن هناك زخما كبيرا في الخيال. ما طموحاتك المستقبلية؟ وأين تريدين أن تصلي بصورتك؟ أنا من الذين يعملون بصمت، وإذا ظهر عملي فهو يتحدث عن نفسه، وهناك محطات كثيرة في الطريق إلى المستقبل أعمل عليها وأتمنى أن تتيسر وتبارك بمشيئة الله. أغمضي عينيك لحظات..هل تتخيلين العالم دون صورة؟ وكيف ستتخيلينه برؤيتك مصورة؟ وكأنني كفيفة البصر، حياتنا صورة والعين عدستها. ألم تفكري في احتراف التصوير النسائي عملا ؟ هذا الجانب لا أحبذ الدخول فيه أبدا، أحب أن أكون حرة استمتع بالذي أمامي وبأفكاري .