دخلت 40 شركة من مختلف مناطق المملكة حلبة المنافسة مع الأفراد من تجار التمور، على تسويق أفخر أنواع التمور مع بدء بشائر شهر رمضان المبارك، وقالت مدير مؤسسة «الصمت الناطق» أمل الزهراني المنظمة لمهرجان التمور بجدة: إن المنافسة على تسويق تمور رمضان بين الشركات والأفراد، تصب في النهاية في مصلحة المستهلك، وتنعش ميزانية المنتجين والشباب العاملين في التسويق والتوزيع. مؤكدة حرصها على دورية المهرجان في منطقة مكةالمكرمة للمرة الأولى بأيدي شبان سعوديين، وبمشاركة كبرى الشركات المتخصصة في التمور على مستوى المملكة. وأشارت الزهراني إلى أن فعاليات المهرجان تستمر لمدة عشرة أيام، بمشاركة بعض الأسر المنتجة التي تقدم أنواعا مختلفة من التمور المحشوة بالشوكولاتة، وغيرها من «الشعبيات» في إعداد التمر الرمضاني، موضحة أن المهرجان الذي يقام في مخيم مكيف الهواء وعلى مساحة 2400 متر مربع، بجوار مركز الإيفنت مول التجاري، يستهدف توفير احتياجات المستهلك السعودي والوافدين من هذه السلعة بجودة أعلى وأسعار أقل، كما أنه يوفر فرص عمل موسمية للشباب. وفي سياق متصل، حرص عدد كبير من منتجي وبائعي التمر على الحصول على تراخيص ب «بسطات» لبيعه خلال الشهر الكريم، وتشهد أسواق مكةالمكرمة إقبالا كبيرا وازدهارا في المبيعات، وأكد متعاملون في السوق أن حلول شهر رمضان أنعش المهنة، ووصل الأمر ببائعين لا علاقة لهم ببيع البلح إلى دخول السوق لتعويض ركود مهنتهم الأصلية، كما أن شبابا يستغلون الموسم لكسر البطالة وتحقيق مصدر دخل جيد. واتفق متعاملون في أسواق مكة على تفاوت الأسعار حسب النوع والجودة والشكل، مشيرين إلى أن هناك أنواعا معينة محل رغبة وأذواق المستهلكين، مثل الخلاص والسكري والروثانة. ويزداد حجم المبيعات منها يوما بعد يوم. ويقول محمد أبو الكلام «بائع»: إن بعض المتسوقين يرغب في شراء «التنك»، سواء السكري أو الصقعي أو الصفري، بجانب كراتين من الخلاص والبرحي وصفاوي المدينة. مؤكدا أن الأسعار مستقرة ولم تشهد ارتفاعا ملحوظا هذا الموسم. وأشار إلى أن هذه الفترة من أهم الفترات طيلة العام، حيث يكون الإقبال كبيرا على السكري والخلاص والروثانة، ويتراوح سعر الكيلو من عشرة إلى 30 ريالا، حسب نوع التمر وجودته، يذكر أن المملكة تعد من أكثر الدول إنتاجا للتمور في العالم، ويقدر التقرير السنوي الأخير لوزارة الزراعة المساحة المزروعة بالنخيل في المملكة بما يزيد على 157 ألف هكتار، بها بما يزيد على 23 مليون نخلة أنتجت ما يزيد على 986 ألف طن .