لا علاقة للعنوان بفيلم عادل إمام الشهير ولا بالسينما، إنما يتعلق بشكل كامل ب«السوب أوبرا» الممتدة منذ ثلاثة أعوام وبطلها الوحيد لاعب الوسط المصري «حسام غالي» الذي لم يكتف بإثارة المشكلات في مدينة الضباب وحسب بل استمر في ذلك بالمملكة ووصولا إلى أول أيامه في القاهرة مع ناديه القديم الجديد «الأهلي». وما يثير الاستغراب فعلا هو أن غالي حرص على «اتخاذ» دور الضحية كعادته دائما عندما يبحث عن أقرب شماعة لتعليق إخفاقاته عليها، كما حاول «دغدغة» مشاعر الجماهير العربية عندما برر إخفاقه مع «السبيرز» بسبب «عنصرية» واجهها من إدارة النادي اللندني رافضا الاعتراف بالسبب الحقيقي وهو «عدم احترافيته» في التعامل مع من حوله. وما دام الأمر كذلك فلنرصد «أبرز» المشكلات التي كان بطلها غالي خلال الثلاثة أعوام الأخيرة في عدة أنديه.. لنر هل أخطأ النصر أم أخطأ هو في حق النادي الذي وقف معه في أسوأ أيامه الاحترافية؟ «حكاية التغيير والقميص في توتنهام هوتسبير» دخل غالي في مباراة فريقه أمام بلاكبيرن بديلا للاعب الفرنسي مالبرونك في الدقيقة 35 من الشوط الأول، وعندما لاحظ الهولندي مارتن يول احتفاظ غالي بالكرة وكثرة الأخطاء التي ارتكبها في التدخلات والتمريرات اضطر لإخراجه في الدقيقه 60، وهذا لم يعجب غالي الذي خلع قميص أشهر أندية لندن تاريخيا راميا به على المدرب وسط ذهول مارتن يول و36 ألفا من أنصار السبيرز. وعندما حاول يول الحديث معه بعد نهاية اللقاء لم يجده في غرف الملابس ليصدر قرارا من إدارة النادي بإبعاده. «انتقادات في برمنجهام سيتي» قرر نادي برمنجهام التعاقد مع غالي بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، ولكن في اللحظات الأخيرة انسحب النادي الشمالي من إتمام الصفقة بعد أن حصلت عدة أمور تحدث عنها المدرب القدير ستيف بروس لقناة سكاي البريطانية: «في البداية بدأ ينتقد كل شيء بما فيهم زملاء المستقبل في الفريق، وهو أمر مستغرب من لاعب لم ينضم بشكل رسمي بعد!» وأضاف: «وفي أول جلساته مع مدرب اللياقة دان، كان يشتكي من نوعية التمارين ويستسخفها!، كما يرفض القيام بها مبررا بأنه لا يعرف ذلك عندما كان في توتنهام، لذا لا أريد لاعبا مثل غالي بين لاعبي فريقي». «مشكلات ومنشطات» بعدما اشتراه النصر في يناير من العام الماضي وهو لم يلعب منذ فترة طويلة، دخل في مشادات مع المدرب الأرجنتيني باوزا، الذي طلب من إدارة النصر الاستغناء عنه بعد نهاية الموسم، ومن ثم اشتبك مع بعض الجماهير في النادي، وأيضا مع زميله اللاعب إلتون خوزيه داخل أرضية ملعب الملك فهد، أمام الغريم التقليدي الهلال. ولكن رحيل باوزا أعطى غالي فرصة أخرى للبقاء ضمن صفوف الفريق، وما هي إلا فترة بسيطة ويتشابك مع المهاجم الدولي سعد الحارثي خلال حصة تدريبية. وعندما تم اتهامه بتناول منشطات، وقفت إدارة النصر معه وتكفلت بتذاكر الطيران إلى ماليزيا برفقة طبيب النادي، ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة إلى غالي الذي بعد ثبوت براءته سافر دون علم إدارة النادي، ومن ثم اتجه للإعلام ليطلق الاتهامات تجاه الإدارة بأنها لم تقف معه بالشكل الكافي، ولم تحتف به بعد الحصول على بطولة إفريقيا إلا ب«تورتة»! ليعود وتفسخ الإدارة النصراوية تعاقدها معه بشكل ودي لينتقل للأهلي المصري. «العودة للجذور» منذ توقيعه لناديه الأول بدأ غالي بإثارة المشكلات ومن أولها طلب شارة القيادة بحكم أنه الأقدم من بين أفراد الفريق، وأيضا أصر على ارتداء رقم 14 الذي يرتديه زميله الدولي سيد معوض منذ أعوام طويلة. وكان غالي قد خرج على إحدى الشاشات الفضائية وتحدث قبل أيام عن النصر وأنه لم يجد المساندة، مكررا «إسطوانته المشروخة» التي أصبحت معروفة لدى الجميع. ليرد عليه الأمير عبدالحكيم بن مساعد عضو شرف النصر: «غالي هو من خسر النصر.. وطريقته لم تكن احترافية في تعاطيه مع موضوع مستحقاته، فقد كانت هناك قنوات معروفة يمكنه المطالبة عبرها غير اللجوء للإعلام بهذه الطريقة» .