عبر سكان شرق الرياض خاصة في النسيم الشرقي من تكرار انقطاع الكهرباء بشكل غير محتمل خاصة مع حرارة الصيف اللاهبة، مشيرين إلى أن انقطاعا امتد يومين على التوالي ابتداء من الساعة الثانية من صباح السبت الماضي. واجتمع عدد من سكان الحي أمام الموزع الرئيسي للحي خلال محاولاتهم الاتصال بشركة الكهرباء لمساعدتهم في حل هذه الإشكالية المتكررة في ظل وجود بعض الحالات الصحية وكبار السن والتي تحتاج إلى إمداد مستمر للكهرباء. وقال تركي المصلوخي إنهم فوجئوا بانقطاع الكهرباء عند الساعة الثانية صباحا قبل أن تعود بعد 45 دقيقة ثم أعقبه انقطاع إلى الساعة الخامسة صباحا ثم أعيد التيار عند التاسعة والنصف واستمر حتى الساعة ال11 والنصف صباحا. «في ظل هذا الوضع غير المريح اتصلت على شركة الكهرباء لمعرفة ما حل ببلاغي السابق فأخبرني الموظف المختص بأنه قد ألغي تلقائيا نظرا إلى ورود بلاغ آخر من أحد سكان الحي نفسه». وأشار إلى أن هذه الآلية في استقبال البلاغات غير مقبولة فليس من المعقول أن يسمح بتلقي بلاغ واحد فقط من سكان الحي الواحد. وذكر أنه اضطر إلى اصطحاب أبنائه معه إلى العمل لعدم قدرتهم على تحمل حرارة المنزل المرتفعة، فالشوارع نفسها تشهد موجة غبار وليس من سبيل للبقاء فيها. وأشار علي العنزي إلى أن انقطاع الكهرباء أدخلهم في مشكلات حقيقية خاصة أن والدته المسنة تستخدم أجهزة طبية تعمل بالكهرباء: «اتصلت على شركة الكهرباء عشرات المرات لتنقذنا من هذا المأزق لكن دون جدوى.. فلم يكن هناك حل سوى البحث عن شقة مفروشة خاصة أن الانقطاع أخذ طابع الاستمرارية وبالساعات الطوال». ولفت إلى أن الشركة تتعذر بزيادة أحمال الحي، وأن الكيبل المغذي غير قادر على استيعاب هذه الأحمال: «هذه ليست مشكلتنا مادمنا ندفع مستحقاتنا للشركة من فواتير ورسوم تأسيس وعداد الذي يصل سعره إلى 9700 ريال.. ولكن الخلل الحقيقي هو التجاوب البطيء من قبل الشركة بسبب عدم وجود فرق كافية لمعالجة مشكلات الكهرباء. فلو حددنا شرق الرياض فقط فإنه يسكنه ما لا يقل عن مليوني شخص.. وأتساءل: كم فرقة تخدمهم؟».