نشرت الصحف المحلية خبرا عن تعرض عائلة سعودية للسطو المسلح من قبل عصابة سلبتها سيارتها وممتلكاتها في إحدى البلدان العربية، الصحف مع كل صيف تطالعنا بمزيد من هذه الحوادث، التي بات تكررها يزداد في كل عام. عمليات الإجرام التي يتعرض لها بعض السياح السعوديين في بعض البلدان العربية أمر وارد، ومن الممكن أن يتعرض لها أي شخص، لكن السائح يعد مستهدفا في كثير من البلدان الفقيرة التي تشيع فيها مفاهيم مسبقة عن السياح السعوديين والخليجيين خاصة، باعتبارهم أثرياء يسهل صيدهم، ولا شك أن تعليمات الحيطة والحذر التي تنشرها الجهات المعنية في المملكة بين السياح المغادرين إلى الخارج مهمة، لكن في المقابل يجب توضيح بعض التصنيفات لتلك الدول من حيث الأمان، فالجهات المعنية لدينا، لديها اطلاع على الأوضاع الداخلية لتلك البلدان، والسفارات السعودية في الخارج يمكنها استخلاص المعلومات عن المضايقات أو الإشكالات التي يتعرض لها السعوديون. كثير من المعلومات التي يحصل عليها السائح المتوجه إلى الدول العربية مضللة، فغالبية الأسر التي تتوجه إلى تلك الدول تذهب على اعتبار أن تلك الدول أرخص من غيرها، إلى جانب أنها تتمتع بقدر كافٍ من الأمان، لكن المفاجأة التي تقابل هذه الأسر أن تلك الدول مكلفة، وإن كانت أقل من الدول الأجنبية، إضافة إلى أن هذه الأسر تتعرض إلى أنواع متعددة من الابتزاز بمجرد وصولها إلى منافذ تلك البلدان البرية أو الجوية، مع طريقة تعامل غير مريحة للسياح. أما فيما يخص الأمان فهو نسبي، فمع تردي الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان، ووجود مناطق الاصطياف التي تفضلها الأسر في الأرياف فإن الوجود الأمني ضعيف، ما يوجد فرصا للعصابات التي تتصيد السياح. هناك مطالبات بأن يمنع السفر إلى تلك البلدان، لكن هذا المطلب فيه مبالغة، وبدلا عنه لا بد من وجود برامج توعية إعلامية تزود السائح بمختلف المعلومات، وهذا أفضل.