وجد السائح البحريني سليمان إبراهيم من ثلاث مدن في غرب المملكة مكانا مناسبا لقضاء عطلته الصيفية مع أفراد أسرته، حيث اختار مدينة الطائف للاستمتاع بالأجواء اللطيفة، بينما سيقضي بعض الوقت في سياحة دينية في مكةالمكرمة، أما جدة فكانت وجهته العلاجية حيث اختار لذلك أحد المراكز المتخصصة. وتتوفر المدن الثلاث على الكثير من المقومات التي تجعل السياح وأسرهم يجدون خيارات متعددة تتناسب مع أذواقهم، خصوصا أن جدة تشهد حاليا فعاليات مهرجان «جدة غير 31»، حيث تكثر الفعاليات الترفيهية والثقافية وكذلك تعيش الطائف أياما من الفعاليات في مهرجانها الصيفي. وقال البحريني إبراهيم ل«شمس»: إن موسم الأمطار دعا العديد من أقاربه لتغيير بوصلة اتجاهاتهم صيفا من مدن أوروبية اعتادوا الذهاب إليها وفضلوا التوجه إلى المملكة لوجود خيارات أفضل: «عائلتي استمتعت كثيرا بأجواء المطر في الطائف وأدوا مناسك العمرة خلال الأسبوع الماضي». وشهدت عقبة الهدا ازدحاما كبيرا من ساكني مكة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع فيها، إضافة إلى توافد أعداد من الخليجيين باتجاه الطائف؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة وازدحمت أماكن الترفيه في الطائف خلال اليومين الماضيين بنسبة 90 %، في حين توقع عدد من زوار المنطقة ارتفاع نسبة الزوار بشكل أكبر مع دخول شهر رمضان لأداء مناسك العمرة. وذكر حامد السواط، من سكان الطائف، أن العديد من أهالي المحافظة قاموا بالاستثمار صيفا من خلال تأجير منازلهم للمصطافين. وأضاف سعيد العسيري، رجل أعمال، أن المنطقة الغربية مقبلة على سياحة واعدة ومتميزة خلال الأعوام القليلة المقبلة خصوصا في ظل مشاريع تنموية متميزة فيما يخص تنمية البنية التحتية وتطوير المطار وساحل البحر، إضافة إلى الطرق والنهضة التجارية الكبرى. وفي مكة بدأت المجمعات التجارية والترفيهية والسكنية في تنويع الخدمات لجلب أكبر عدد من السياح في ظل تنافس محموم بين الفنادق والشقق المفروشة، حيث ابتكر عدد من الوحدات السكنية خدمة توفير سيارة عائلية للتوصيل إلى الحرم لأداء العمرة والرجوع إلى مقر السكن، إضافة إلى تقديم خدمات مختلفة من توصيل إلى المطار وتوفير خدمات الفاكس وخدمة رجال الأعمال والبرامج الترفيهية وغيرها. من جهة أخرى، كثفت إدارة مرور محافظة جدة دورياتها على الطرق الداخلية والخارجية للمحافظة على النظام وفك الاختناقات، خصوصا في المواقع المزدحمة بكثافة سير عالية على طريق الحرمين ومداخل المطار وكوبري الميناء ومخارج المدينة وقرب مواقع الترفيه، وتم نشر مئات الضباط والأفراد والدوريات قرب مواقع فعاليات مهرجان صيف جدة التي تشهد إقبالا كبيرا .