ابتكرت أمانة جدة تقنية جديدة للكشف عن المباني الآيلة للسقوط من خلال معمل متنقل يحتوي على أجهزة لفحص التربة والخرسانة والأسمنت لإعداد التقارير الهندسية للمباني الآيلة للسقوط، وبيان حالة كل مبنى على حدة ومدى احتياجه لأعمال الترميم أو الهدم والإزالة، ومن ضمن الأجهزة التي يضمها المعمل المتنقل أجهزة خاصة تعمل على فحص التربة بجانب آلة لعمل الخلطات التصميمية واختبارات التربة من حيث درجة الليونة والسيولة وغيرهما. وأوضح المدير العام لإدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط المهندس خالد زيني أن المعمل المتنقل عبارة عن سيارة مجهزة بكل الحاجات المتعلقة بالكشف السريع على المباني الآيلة للسقوط أينما كان الموقع، وتحتوي السيارة على معامل سريعة لفحص الخرسانة والتربة للحالات الطارئة التي يتطلب الأمر معها سرعة الإنجاز، وإعطاء نتائج فورية على الطبيعة، موضحا أن المعامل المتنقلة تعد إحدى الطرق التي تتبعها الأمانة لضمان سرعة الإنجاز، وهو ما ترتب عليه ربطها بالنظام الإلكتروني في الأمانة. وأشار زينى إلى أن هذه المعامل تحتوي على جهاز للكشف على حديد التسليح وقوة الخرسانة بالموجات فوق الصوتية وأجهزة الكور المعنية باختبارات العينات الأسطوانية وجهاز لكسر العينات الخاصة بالخرسانة وجهاز لقياس قوة تماسك حديد التسليح مع الخرسانة وبعض المواد الكيماوية التي تستخدم في أعمال الفحص الكيميائي لمياه الخلط والخرسانة، مؤكدا بدء العمل رسميا من خلال المعمل المتنقل في 35 موقعا في منطقة البلد تشمل المباني التي تم رصدها ضمن 1000 موقع شديد الخطورة والتي وجهت الأمانة بسرعة التعامل معها حفاظا على أرواح السكان. وبين الزيني أن لجنة المباني الآيلة للسقوط أشعرت أصحاب المباني الآيلة للسقوط بضرورة مراجعة الإدارة المختصة في الأمانة، موضحا أن إجراءات الإشعار تهدف إلى رفع الضرر عن المواطنين؛ وتوضيح أن مبانيهم تحتاج إلى الإزالة أو الترميم بناء على التقرير الهندسي الصادر عن المكتب الاستشاري المتعاقد مع الأمانة، وطالب أصحاب المباني الآيلة للسقوط بسرعة مراجعة الإدارة المعنية في الأمانة لتحديد الأخطار بموجب التقارير الصادرة عن المكتب الاستشاري .