غابت الملفات الخضراء في أول أيام القبول الإلكتروني بجامعة أم القرى للطلاب والطالبات المستجدين، وخلت القاعات من الطلاب، لتخرج عن النمط المعتاد في مثل هذا التوقيت في الأعوام الماضية، حيث اعتادت الجامعة تجنيد كل طاقاتها البشرية والآلية لاستقبال طلبات المستجدين عبر الشبكة العنكبوتية شهدت مقاهي الإنترنت انتعاشا كبيرا بعد اعتماد جامعة أم القرى تسجيل الطلاب والطالبات للقبول من خلال الشبكة العنكبوتية، وفي حين بدأت المقاهي تحصد أرباحا مقدرة، أبدى العديد من خريجي وخريجات الثانوية العامة استياءهم مما اعتبروه صعوبات التسجيل الإلكتروني: «الأمر الذي يدعونا للتقوقع أمام جهاز الكمبيوتر من أجل التسجيل، في حين خذل موقع الجامعة الإلكتروني الكثير، وربما ساهم ذلك في حرمانهم من الالتحاق بأحد أقسام الجامعة». الإلكتروني خذلنا محمد السويهري وخالد المطرفي، من خريجي الثانوية العامة، ظلا لأكثر من عشر ساعات للظفر بفرصة التسجيل في موقع جامعة أم القرى، إلا أنهما لم يتمكنا مثل الآخرين من التسجيل: «نعتقد أن السبب يعود لكثرة المشكلات التقنية التي تحدث في مثل هذه الأيام، وكذلك ضغوطات الشبكة؛ الأمر الذي يحرمنا من فرصة الالتحاق بالجامعة، ويبدو أن هذه الآلية خذلت الجميع، فلم يستطع أحد الدخول إلى أيقونة التسجيل لساعات طوال». فرصتنا ضاعت واضطر صالح شعيب ومسفر الثقفي للبحث عن مقاهي الإنترنت الشاغرة علهما يجدان الفرصة في التسجيل، الأمر الذي كبدهما مبالغ مالية كبيرة لبقائهما ساعات طويلة في انتظار التسجيل الغائب: «مشكلات الموقع حطمت آمالنا، وأنهت فرصتنا في الالتحاق بالجامعة، حيث هناك صعوبات تقنية في الدخول للمكان المخصص للتقديم، ودام الأمر لمدة تصل إلى أكثر من 15 ساعة، في ظل المحاولات المستمرة، بلا فائدة، ونناشد المسؤولين في الجامعة بحل هذه المشكلة أو العودة للتسجيل القديم عن طريق الملفات الخضراء على الأقل لنضمن التسجيل، بدلا من الوضع المزري الذي يحرم الكثير من الالتحاق بالجامعة». مجرد ضغوطات من جانب آخر، أرجع عميد عمادة القبول والتسجيل بجامعة أم القرى الدكتور وليد ألطف، الخلل الإلكتروني، إلى ما اعتبره الضغط على الشبكة: «الجامعة تستقبل هذا العام نحو 15 ألف طالب وطالبة، واستقبال كل هذه الأعداد يؤدي دون شك إلى ضغط شديد على العمادة، وعلى التسجيل الإلكتروني، رغم أننا استنفرنا جهودنا وطاقاتنا لمواجهة هذا الكم الكبير من الطلاب والطالبات، وتمت ترقية الخوادم والسيرفرات، بحيث نستطيع أن نقول: إن هذه المشكلات قد انتهت إلى غير رجعة». اختبار القدرات وأشار إلى أن الالتحاق بالكليات العلمية يتطلب بالإضافة إلى اختبار القدرات إجراء الاختبار التحصيلي المقدم من المركز الوطني للقياس والتقويم، وهو اختبار يقيم الطالب من ناحية تحصيله في المقررات التي درسها في المرحلة الثانوية، ويتم احتساب النسبة المكافئة للطلاب على هذا النحو: 50 % الثانوية العامة، 30 % اختبار القدرات، 20 % الاختبار التحصيلي، أما كلية الطب فهي بالإضافة إلى اختباري القدرات والتحصيلي، فإنها تشترط ألا تقل النسبة العامة في الثانوية عن 90 %، وألا تقل النسبة الخاصة عن 90 % أيضا، والنسبة الخاصة هي متوسط مجموع درجات مقررات الأحياء والكيمياء والفيزياء والإنجليزية». وبين أن الطلاب الذين لم تتوفر فيهم معايير القبول يمكنهم أن يلتحقوا بتخصصاتهم من خلال السنة التأهيلية: «وعليهم كي يجتازوها ألا يقل معدلهم عن 2.25». لا إغلاق للتخصصات وأوضح الدكتور وليد أن السنة التحضيرية ألحقوها بالأقسام: «بحيث يختار الطالب القسم الذي يريده، ويختار السنة التحضيرية في ذلك القسم، وعليه كي يواصل دراسته في القسم أن يحرز معدلا لا يقل عن 1.75، ولا أعتقد أن هناك تضييقا على أقسام معينة لأنها لا تتواءم مع متطلبات سوق العمل، لأنه ليس من الشرط أن يكون التخصص مناسبا للسوق حتى يلاقي إقبالا، وبالإضافة إلى ذلك فلا ينبغي التركيز على تخصص دون آخر، وإنما تجب التسوية، وإتاحة الفرصة للجميع». وذكر أنه تم استحداث قسم التربية الأسرية بكلية التربية للطالبات، وقسم اللغة الإنجليزية والرياضيات بالكلية الجامعية بالليث .