اقترح مدير مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات الدكتور عبدالمحسن السميح، على وزارتي التعليم العالي بالمملكة واليابان، إنشاء كراس بحثية سعودية في الجامعات اليابانية والعكس، لتفعيل التعاون بين جامعات البلدين، وطالب في ختام المشاركة السعودية بمعرض طوكيو للكتاب بابتعاث ما لا يقل عن 50 طالبا سنويا من منسوبي الجامعات السعودية لليابان, وقبول ما لا يقل عن 50 من الطلاب اليابانيين للدراسة في الجامعات السعودية, إضافة إلى استقطاب العلماء المتميزين من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والهندسية بالجامعات السعودية واليابانية في البلدين للعمل بين الطرفين لمدة قصيرة وطويلة. وأوضح السميح أن من أهم آليات تفعيل ذلك التعاون تحديد ميزانية سنوية لدعم البحوث والدراسات المشتركة وزيادتها بشكل سنوي, وإنشاء الجمعيات العلمية المشتركة في مختلف التخصصات العلمية, وفتح المجال لتدريب الطلبة الخريجين بتطبيق مشاريع التخرج في الشركات العالمية في البلدين، بينما قدم عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العبود ورقة عمل عن دور الجامعات في تحقيق اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أن من مقومات الاقتصاد المعرفي إنشاء نظام تعليمي متطور قادر على تنمية ملكات الفكر والإبداع والتفاعل الإيجابي مع العلوم والتقنيات الحديثة. وخلال فعاليات المعرض جذب الخط العربي بجمالياته الفريدة الزوار اليابانيين في جناح المملكة بمعرض طوكيو للكتاب، حيث اصطف الزوار بانتظام للحصول على بطاقة صغيرة مكتوب عليها اسم كل واحد منهم بالخط العربي الذي زينه الخطاط السعودي إبراهيم العرافي بألوان مختلفة، فيما وقفت الخطاطة اليابانية نوبوكو ساجاوا في المقابل تلبي رغبات الزوار السعوديين الذين يريدون كتابة أسمائهم باللغة اليابانية، ليشكل هذا المظهر نموذجا حيا للتعاون الثقافي السعودي الياباني .