أكد مختصون في قطاع السياحة أن نسبة التشغيل في الفنادق والمراكز السكنية في أبها، ارتفعت بشكل كبير، حيث وصلت هذه الأيام إلى 87 %، ومن المتوقع أن تصل النسبة القصوى ابتداء من الأسبوع المقبل، وتستمر لمدة 15 يوما تقريبا. كما توقعوا أن تصل إيرادات صيف عسير إلى ثلاثة مليارات ريال سعودي، خاصة أن إيرادات مهرجان التسوق تصل وحدها إلى ما يقارب مليار ريال سنويا. وذكر مديرو فنادق ومرشدون سياحيون وباحثون أكاديميون أن نسبة إشغال الفنادق والمراكز السكنية حاليا في منطقة عسير «أبها - خميس مشيط - أحد رفيدة - النماص - تنومة» بلغت 77 %. مشيرين إلى أن 88 % من مليوني زائر متوقع وصولهم، هم من السعوديين، و 12 % من الخليجيين، مضيفين أن 5 % من الزوار يمثلون وفودا تجارية. وكشفت معلومات أعلنت عنها لجنة الاستقبال السياحي بالغرفة التجارية بأبها، أن الأسابيع الماضية شهدت توافد الخليجيين بسبب نهاية الموسم الدراسي في دولهم قبل المملكة، وكانوا الأكثر حضورا بنسبة تصل إلى 60 %، ثم جاء خلفهم السعوديون. لافتين إلى أن بعض الخليجيين يمتلكون عقارات سكنية في أبها، لذلك يقل طلبهم على الفنادق والمراكز السكنية. ويشكل موسم المهرجان في أبها رافدا مهما للاقتصاد في المنطقة، حيث تنفق العائلات والزوار الكثير من الأموال على التنزه والتبضع والسكن، حيث يتوقع أن يصل إنفاق الأسرة الواحدة لزيارة موقعين «واحد سياحي وآخر أثري» في اليوم الواحد، ومول تجاري، مع تناول وجبة في مطعم، إلى ما بين 250 - 300 ريال، بخلاف حساب الفندق. وقال رئيس غرفة أبها المهندس عبدالله المبطي: إنه ووفقا لتقرير إحصائي صادر عن هيئة السياحة، فقد أنفق السياح المحليون بالمنطقة خلال عطلة الربيع الماضي أكثر من 684 مليون ريال، وبلغ عدد الرحلات السياحية الداخلية 817 ألف رحلة، فيما بلغ زوار فعاليات ربيع عسير 68.250 زائرا، وحققت مواقع التراث بعسير 17.5 % من إجمالي مواقع التراث بالمملكة، ما يجعل عسير في صدارة المناطق الزاخرة بالمواقع التراثية. مشيرا إلى أن هذا يدل على الجهود المبذولة والاهتمام الواضح من إمارة منطقة عسير وهيئة السياحة والقطاعات الحكومية والأهلية بالمنطقة، ما يعني أننا نسير نحو تطوير السياحة واستثماراتها. يوجد بعسير 50 فندقا وما يقارب أربعة آلاف مركز سكني وفلل سكنية، إضافة إلى بعض المنازل التى يقارب عددها 55 منزلا، تؤجرها بعض الأسر إيجارا جزئيا أو كليا في موسم الصيف الذي يعد من أكبر المواسم التجارية في المنطقة، وذلك لما يضخ فيه من مبالغ مالية كبيرة، تقدر بأكثر من 800 مليون ريال، إضافة إلى التشغيل الذاتي في قصور الأفراح والاسترحات والمطابخ.