ويوضح النبراوي: «يمكن تلخيص وظائف هرمون الكورتيزون في: زيادة كمية السكر المصنعة في الكبد لسد حاجة الجسم من السكر والطاقة في أوقات الصوم أو المجاعة أو المرض أو عند القيام بأي مجهود بدني أو نفسي عنيف، وزيادة معدل هدم البروتينات والدهون، زيادة القوة الانقباضية للقلب وبالتالي كمية الدم التي يضخها للجسم، وزيادة كمية الأملاح والسوائل في الجسم، وتثبيط نشاط جهاز المناعة والخلايا الالتهابية». دواعي الاستعمال وعما إذا تم إنتاج هذا الهرمون صناعيا: «نتيجة لأهمية هرمون الكورتيزون لجسم الإنسان، فقد تم إنتاجه صناعيا تحت أسماء وأشكال دوائية متعددة، لاستخدامه في معالجة العديد من الأمراض المهمة بنجاح كبير، إلا أن هذا الاستخدام لا يزال لغاية الآن محصورا في الحالات الشديدة أو المستعصية فقط، وذلك بسبب المضاعفات الجانبية الخطيرة التي قد تنشأ إذا ما استخدم بصورة خاطئة أو من دون إشراف طبي». وبالنسبة إلى استطبابات ودواعي استعمال الهرمون، يضيف النبراوي: «ذلك في حالات أمراض الحساسية مثل الأكزيميا، والرمد الطبيعي، والتهاب الأنف التحسسي، والربو القصبي، والتحسس الناتج عن استعمال الأدوية أو الأطعمة، أو عن لسع النحل أو الدبابير، والأكزيما الدهنية وداء الصدفية، وبعض أمراض المفاصل والأنسجة الضامة، وأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئب الحمامي المجموعي، ومرض بهجت، ومرض انحلال كريات الدم الحمراء أو تكسر الصفائح الدموية، وبعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، الالتهابات الجرثومية في المناطق الحيوية من الجسم مثل الدماغ والنخاع الشوكي، إذ يعطى جنبا إلى جنب مع المضادات الحيوية، وبعض الأمراض السرطانية مثل سرطان الدم والغدد الليمفاوية، وقصور الغدة فوق الكلوية: الكظرية». أشكال دوائية ومضاعفات ويتناول النبراوي الأشكال الدوائية لهذا الهرمون: «ذلك يشمل الحبوب، والإبر العضلية، والوريدية، والمفصلية، وبخاخات الأنف والفم، ودهونات الجلد، والتحاميل والحقن الشرجية، ودهونات وقطرات العين والأذن»، وفيما يتعلق بالمضاعفات الجانبية للهرمون: «زيادة الشهية والوزن، وضعف المناعة ضد الأمراض الفيروسية والفطرية وبعض الأمراض البكتيرية، وانحباس السوائل والأملاح في الجسم، مؤديا إلى تورم الساقين والقدمين، ولمنع حدوث ذلك يجب التقليل من تناول الملح في الطعام، وارتفاع ضغط الدم، لذا يجب فحص الدم بصورة دورية، وارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا يجب فحص السكر بصورة دورية، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والتهاب جدار المعدة أو حدوث قرحة في المعدة أو الاثني عشر، لذا يجب أخذ حبوب الكورتيزون بعد الأكل، وهشاشة العظام، وتنخر وتشوه رأس عظم الفخذ، وضعف العضلات وضمورها، وترقق الجلد وفقدان مرونته مع ظهور خطوط وردية اللون أو بقع زرقاء اللون تحت الجلد، وبطء التئام الجروح، وإصابة العين بالماء الأبيض «الساد» أو الأزرق «الجلوكوما»، وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، والاكتئاب أو الفرح الشديد والتوتر والقلق وقلة النوم، وقصور الغدة النخامية وخاصة عند مستعملي الحبوب والإبر أو الحقن الشرجية لفترات طويلة، إلى جانب تباطؤ النمو الجسماني وقصر القامة عند الأطفال». الأعراض الجانبية ويضيف الدكتور النبراوي: «يجب الانتباه إلى أهمية عدم وقف مركبات الكورتيزون بصورة فجائية، إذ إن ذلك يؤدي إلى الأعراض التالية: رجوع أعراض المرض بصورة أقوى مما كانت عليه قبل استخدام الكورتيزون، وظهور أعراض نفسية وجسدية معينة ناتجة عن التعود أو الإدمان السيكولوجي على الكورتيزون، مثل الاكتئاب، والانحطاط العام، وفقدان الشهية، والصداع، والغثيان، وآلام في العضلات والمفاصل، وحدوث حالة من قصور الغدة الكظرية الحاد، وهي حالة خطيرة إذا لم تكتشف وتعالج في الوقت المناسب، ومن أهم أعراض هذه الحالة الإعياء الشديد، والدوخة، وألم في البطن، والغثيان، والقيء، ومن ثم فقدان الوعي». ويتابع: «يعتمد حدوث الأعراض الجانبية نتيجة استخدام مركبات الكورتيزون على نوع الكورتيزون المستعمل والشكل الدوائي «حبوب، دهون، بخاخ...» والكمية المستعملة ومدة الاستعمال، ويجب أن يكون استعمال الكورتيزون تحت إشراف طبي لاكتشاف الأعراض الجانبية في حال حدوثها، ومعالجتها في الوقت المناسب» .