عندما نتحدث عن بعض المسلسلات التي تعرض في التليفزيون، فإننا بلا شك نجد المفيد منها والقبيح والمتكرر في بعض الأحيان، وعندما أتحدث عن ممثل بعينه فإنني أتذكر الممثل حبيب الحبيب، الذي كنت أطمح أن يرتقي بفنه وبما يقدمه من أعمال، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أجده بالفترة الأخيرة فضل الأعمال التي بلا فائدة وهدفه هو إضحاك المشاهد دون الخروج بفائدة. ونجد أنه يفضل إضحاك المشاهد عن زملائه الممثلين، حيث يتعرض لهم بالنكت والكلام غير اللائق بحجة أنه يعمل ضمن إطار الكوميديا التي لا تمت له بصلة، وأعتقد أن أكبر فشل للحبيب هو «كوميدو» وكذلك مسلسل «بني جان» الذي عمل فيه بأسلوب مهرج، لاعتقاده بأنه هو الفنان الأول الذي يستطيع امتلاك قلوب المشاهدين، وكأنه فنان خارق للعادة، حبيب الحبيب أرى أنه شخص لا علاقة له بالفن ومغرور، ويعتقد بأنه لولا وجوده لما نجح أي عمل يشارك فيه، بينما نجده يطارد طاش ما طاش وغشمشم حتى بالشخصيات، وما زال متأثرا بشخصيته في غشمشم على الرغم من أن وجوده في هذه الأعمال مثل عدمه، ولم يظهر بأعمال ترتقي لمجهود وللرسالة التثقيفية التي يحرص الفنان على إيصالها للمشاهد بالطريقة المناسبة، وكذلك التنوع بالأعمال والكركترات لأننا منذ أن عرفنا هذا الفنان وهو بشخصية واحدة، وأنا أقول إنه من الأفضل اختيار الأعمال التي تفيد المشاهد والابتعاد عن التهريج أو أنصحه بالابتعاد عن الفن وتركه لأصحابه. سارة فيصل الرياض