في وقت يبدو التنافس فيه بين لاعبين عدة على جائزة أفضل لاعب في العالم على أشده، استطاع الاخطبوط «بول» أن يكون النجم الأشهر في كأس العالم دون أدنى منافسة سواء من لاعبين أو حيوانات ومخلوقات أخرى، نظير توقعاته التي لم تكذب حتى الآن في المونديال. وتعتمد طريقة التوقع للاخطبوط بوضع صندوقين بداخلهما طعاما وهما مغطيان بعلمين للمنتخبين المتنافسين، ومن بعدها يتم إطلاقه، وحينما يختار الصندوق بنفسه يتم اعتبار ذلك على أنه ترشيح بول للمنتخب الفائز بالمباراة، وهو ما حدث في مباراة ألمانيا وإنجلترا في ثمن نهائي البطولة بعدما اختار الصندوق الألماني وكرر الأمر ذاته عند لقاء ألمانيا مع الأرجنتين، قبل أن يغير اختياراته في مباريات نصف النهائي، ويتجه صوب إسبانيا التي نجحت بالفعل في إقصاء الألمان من المنافسات. وتحول بول إلى ظاهرة حقيقية، لكون التليفزيون الألماني ينقل على الهواء مباشرة توقعاته للمباريات، بينما تصدر طيلة الأسبوعين الماضيين عناوين الصحف الألمانية والعالمية على حد سواء. ولم تقف الأمور عند هذا الحد بالنسبة بعدما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه ثاباتيرو عن نيته في تخصيص فريق مختص لحماية بول الشهير في ألمانيا من أي اعتداء قد يتعرض له من مشجعين متعصبين، وعلى الصعيد ذاته أمرت وزيرة البيئة الإسبانية إيلينا إسبينوسا بالحفاظ على بول، وكشفت عن تخوفها من أن يأكله الألمان على حد قولها. هذا وحذر علماء الدين المسلمين من تصديق تلك الخرافات، وأوضح الدكتور يوسف الأحمد أن فعل بول من أعمال الجاهلية قبل 1400 عام، عندما كانوا يطلقون الطير فيرون أين تتجه ويبنون على ذلك أمور حياتهم، مؤكدا أن ذلك محرم شرعيا ومن أعمال الجاهلية التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله «لا عدوى ولا طيرة ... ».