بادرت جامعة نجران بمواجهة «العطش الثقافي» للشباب، بتحويل مكتبة الأمير مشعل بن عبدالله المركزية بالجامعة، إلى مكتبة مليونية بتأمين مليون كتاب ورقي ورقمي، وزيادة اشتراكاتها في كل المجالات العلمية، لتكون أضخم تجمع للكتب الإلكترونية والأكاديمية في الوطن العربي، إدراكا من الجامعة لأهمية مصادر المعلومات الإلكترونية بمختلف أشكالها. وأوضح عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور مسفر السلوم أن الجامعة وفرت حتى الآن أكثر من60000 عنوان عربي وأجنبي من شتى التخصصات العلمية وأحدثها، وأكثر من 110.000 كتاب إلكتروني من خلال اشتراك الجامعة بالمشروع الوطني للمكتبة الرقمية، حيث تم توفير أكثر من 30 قاعدة معلومات عالمية تغطي جميع التخصصات العلمية، وتحتوي على عشرات الآلاف من الأبحاث، بما يجعل المكتبة الرقمية الإلكترونية لجميع منسوبي الجامعة من خلال موقع عمادة شؤون المكتبات الإلكتروني، مشيرا إلى أن المكتبة ستمكن الباحثين من منسوبي الجامعة وكل شرائح المجتمع، من الاستفادة من محتوياتها. ويدعم التوجه الجديد للجامعة نجاحها أخيرا في تسجيل اسمها واحدة من أفضل 20 جهة حكومية في برامج التعاملات الإلكترونية، وهي من أوائل الجامعات التي طبقت الحكومة الإلكترونية، وأصبحت جامعة بلا ورق، وأصبحت في زمن قياسي في المركز 18 في قائمة أفضل 500 جامعة عربية وفق التصنيف الإسباني للجامعات العالمية، لسيرها وفق الأسس العلمية ومعايير الجودة في التعليم العالي. وجاء دخول الجامعة عصر المكتبات الرقمية العملاقة بعد أربعة أعوام فقط من تحولها لجامعة مستقلة, فيما تضم الجامعة مدينة جامعية على مساحة 18مليون متر مربع، وتعد أكبر المدن الجامعية في المملكة، وستضم في المستقبل القريب قسما للطلاب يحتوي على 15 كلية, وقسما للطالبات يضم عشر كليات بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة. وتطرح الجامعة العام المقبل، حسب مديرها الدكتور محمد الحسن، عددا من برامج الماجستير، تشمل اللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال، وعلوم المواد، وأصول الدين. واعدا بطرح برامج تنفيذية مسائية تخدم موظفي القطاعات الحكومية، كما لديها توجه لقبول جميع المتقدمين بما يحقق تطلعات ولاة الأمر، حيث تم رفع القبول للعام المقبل إلى 6800 آلاف طالب