الرياض. راكان المغيري يشكل الشباب الشريحة الكبرى من نسبة المصابين في الحوادث المرورية بما يزيد على 80 %، وذلك بناء على إحصاءات رسمية صادرة عن أحد المستشفيات الحكومية التي تعد الأكثر استقبالا لحالات الحوادث المرورية بنسبة 27 % من إجمالي ما يصل مستشفيات العاصمة الرياض. وأبان مدير مستشفى الإيمان العام الدكتور سعيد الزهراني، أن تشكيل الشباب للنسبة الأكبر في الحوادث المرورية عائد إلى تهورهم في قيادة المركبات واعتمادهم على السرعة العالية وقطعهم الإشارات وممارستهم أفعالا خاطئة كالتفحيط في الأماكن العامة وغيرها، مطالبا بضرورة تدخل جهات رسمية لضبط هذه السلوكيات وإيجاد ثقافة عامة بقيادة المركبات حتى لا يعرض الشباب أنفسهم والآخرين للخطر. وأشاد الزهراني بنظام ساهر الذي طبقته مديرية مرور منطقة الرياض، مشيرا إلى أنه أسهم بشكل فعال في خفض نسبة الحوادث المرورية والإصابات الناتجة منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية: «النظام بشكل عام حقق نتائج ملموسة وخفض نسبة الحوادث المرورية، فعدد الوفيات تراجع بنسبة 62 %، بينما قلت نسبة الحوادث بنسبة 27 %، حيث استقبل المستشفى خلال الشهرين الماضيين 758 حادثا من أصل 1031 كان قد استقبلها في الفترة نفسها من العام الماصي». وأشار الدكتور الزهراني إلى أن نسبة المصابين المخمورين الذين كانوا طرفا في حوادث مرورية ووصلوا إلى المستشفى شكلوا نسبة 1 %، وهي ذات النسبة التي وصلت المستشفى من النساء جراء إصابتهم في الحوادث: «إضافة إلى ذلك نسبة الوفيات خلال الشهرين الماضيين بلغت 5 % من إجمالي المصابين، أما نسبة الإصابات الخطيرة فتجاوزت 15 % من نسبة الحوادث العامة». وعن نوعية الإصابات الخطيرة أكد أن غالبيتها كسور وإصابات في الرأس والعمود الفقري. وأكد الزهراني أن غالبية الحوادث التي وردت إلى المستشفى نقلت عن طريق الهلال الأحمر، إضافة إلى الإسعاف الطائر الذي وضعت له نقطة مركزية وموقع في المستشفى ويتحرك فور ورود بلاغ عن حوادث طارئة، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك معوقات تذكر تعرقل عمله بخلاف الفترة الأولى التي تم تجربته فيها